أزمة رواتب اللاعبين تُشعل الجدل.. عبد الغني: “مبالغ خيالية لا تتناسب مع الواقع!”
كتب: أحمد رياض
أثار الحديث عن المبالغة في رواتب لاعبي كرة القدم المصرية جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، خاصة مع تصاعد قيمة التعاقدات في المواسم الأخيرة. وقد دخل على الخط نجم الكرة المصرية السابق، مجدي عبد الغني، معبرًا عن استيائه من الأرقام الفلكية التي يتقاضاها بعض اللاعبين، والتي وصفها بـ “غير المنطقية”.
رواتب اللاعبين.. هل هي مبالغ فيها؟
أكد عبد الغني، في تصريحات إذاعية لبرنامج “لعبة والتانية”، أن بعض اللاعبين، رغم موهبتهم، لا يستحقون الرواتب الضخمة التي يحصلون عليها. وضرب مثلاً بلاعب خط وسط منتخب مصر، إمام عاشور، قائلاً: “إنه لاعب مميز، لكنه لا يساوي 30 أو 40 أو 50 مليون جنيه في الموسم”. كما أشار إلى نجم الزمالك، زيزو، مؤكدًا أن راتبه البالغ 90 مليون جنيه في 3 مواسم مبالغ فيه، متسائلاً: “كيف تُدفع هذه الأرقام في ظل غياب الجماهير عن الملاعب؟”.
الأندية المصرية غير قادرة على تحمل هذه الأعباء
شدد عبد الغني على أن الأندية المصرية لا تملك الموارد المالية الكافية لدفع مثل هذه الرواتب الباهظة، على عكس الأندية الأوروبية التي تعتمد على مداخيل ضخمة تبرر هذه المصاريف. وأضاف أن الوضع الحالي يُمثل ضغطًا كبيرًا على ميزانيات الأندية، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة في المستقبل.
أزمة اللاعبين الأجانب.. “كوارث مالية”
انتقد عبد الغني أيضاً ملف اللاعبين الأجانب في الأندية الكبرى، مشيراً إلى وجود “كوارث” في هذا الشأن. وكشف عن ممارسات غير قانونية، حيث يتم تضخيم رواتب بعض اللاعبين الأجانب على الورق لتصل إلى أرقام خيالية، مما يُثري بعض الوكلاء على حساب الأندية. وطالب بضرورة التحقيق في هذه المخالفات ومحاسبة المسؤولين عنها.
حلول مقترحة لضبط الأوضاع
دعا عضو اتحاد الكرة السابق إلى ضرورة تطبيق إقرارات الذمة المالية على جميع العاملين في المجال الرياضي، ووضع بند خاص بذلك في قانون الرياضة الجديد. وأكد على أهمية الشفافية المالية في إدارة الأندية، متسائلاً: “كيف لمتطوع أن يقود سيارة تتجاوز قيمتها 15 مليون جنيه؟”. وشدد على ضرورة معرفة مصادر دخل كل مسؤول قبل وبعد توليه منصبه.
