الصداع النصفي: أسبابه وطرق علاجه والوقاية منه

كتب: أحمد محمود
يُعد الصداع النصفي من أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ويؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. يتميّز بألمٍ نابضٍ عادةً ما يكون في جانب واحد من الرأس، وقد يصاحبه غثيان، وحساسية للضوء والصوت، واضطرابات بصرية. وعلى الرغم من أن أسبابه الدقيقة لا تزال غير مفهومة تمامًا، إلا أن هناك العديد من العوامل التي يُعتقد أنها تلعب دورًا في حدوثه، بما في ذلك العوامل الوراثية، والتغيرات الهرمونية، والنظام الغذائي، والتوتر.
أسباب الصداع النصفي
تتعدد أسباب الصداع النصفي، ويصعب في بعض الأحيان تحديد السبب الرئيسي وراء نوبة الصداع. ومع ذلك، هناك بعض العوامل الشائعة التي تساهم في حدوثه. تشمل هذه العوامل التغيرات الهرمونية، خاصة عند النساء، حيث ترتبط نوبات الصداع النصفي بدورة الحيض. كذلك، التوتر والقلق من العوامل الرئيسية التي تُسبب الصداع النصفي، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، حيث يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة به. كما يُعتقد أن بعض الأطعمة والمشروبات، مثل الشوكولاتة والجبن المعتق والمشروبات الكحولية، يمكن أن تُحفّز نوبات الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص.
العوامل المحفزة للصداع النصفي
- التغيرات الهرمونية: خاصةً خلال فترة الحيض والحمل وانقطاع الطمث.
- التوتر والقلق: يُعدّان من أكثر مسببات الصداع النصفي شيوعًا.
- التغيرات في نمط النوم: سواءً كان ذلك قلة النوم أو النوم لساعات طويلة.
- التعرض للأضواء الساطعة أو الروائح النفاذة: يمكن أن يُحفّز هذه النوبات.
- التغيرات المفاجئة في الطقس: مثل التغيرات في الضغط الجوي.
- تناول بعض الأطعمة والمشروبات: مثل الشوكولاتة، والجبن المعتق، والمشروبات الكحولية، والمُحليات الصناعية.
علاج الصداع النصفي
يعتمد علاج الصداع النصفي على شدة النوبات وعدد مرات حدوثها. تشمل خيارات العلاج المسكنات المتاحة دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول، والتي يمكن أن تكون فعّالة في تخفيف الألم الخفيف إلى المتوسط. أما في حالات الصداع النصفي الشديد، فقد يصف الطبيب أدويةٍ أقوى، مثل التريبتانات، والتي تعمل على تضييق الأوعية الدموية في الدماغ. ويمكن استخدام أدوية أخرى للوقاية من نوبات الصداع النصفي، مثل حاصرات بيتا ومضادات الاكتئاب. يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب لكل حالة.
الوقاية من الصداع النصفي
يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للوقاية من نوبات الصداع النصفي، أو على الأقل تقليل عدد مرات حدوثها. من أهم هذه الإجراءات اتباع نمط حياة صحي، يتضمن نظامًا غذائيًا متوازنًا، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم. كما يُنصح بتجنب العوامل المحفزة للصداع النصفي، مثل التوتر والقلق، والتعرض للأضواء الساطعة والروائح النفاذة. إن الصداع النصفي يمكن أن يكون مُنهِكًا، لكن باتباع إرشادات الطبيب واتخاذ التدابير الوقائية، يمكن السيطرة عليه وتحسين جودة الحياة.
نصائح هامة للتعامل مع الصداع النصفي
عند الشعور بأعراض الصداع النصفي، يُنصح بالراحة في غرفة هادئة ومظلمة، ووضع كمادات باردة على الجبهة. كما يُنصح بشرب الكثير من السوائل، وتجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي يُعتقد أنها تُحفّز الصداع النصفي.