رسوم ترمب تُثير غضب إيطاليا.. هل تشتعل حرب تجارية عالمية؟

كتب: أحمد السيد
تتزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية شاملة، في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية على الصلب والألومنيوم. وقد حذر وزير الاقتصاد الإيطالي من اتخاذ إجراءات مضادة، وفرض رسوم جمركية على المنتجات الأمريكية، ردًا على قرارات ترمب، التي أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية العالمية.
مخاوف إيطالية من حرب تجارية
أعرب وزير الاقتصاد الإيطالي عن قلقه العميق إزاء تداعيات قرارات ترمب، محذرًا من أن فرض رسوم جمركية مضادة قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية، ويدفع العالم نحو حرب تجارية شاملة. وأكد الوزير على ضرورة التعاون الدولي لإيجاد حلول سلمية للأزمة، وتجنب اتخاذ إجراءات أحادية الجانب قد تضر بالاقتصاد العالمي.
ترمب يُصعّد التوترات التجارية
أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم من عدد من الدول، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة، ردود فعل غاضبة. يبرر ترمب قراره بأنه يهدف إلى حماية الصناعات الأمريكية، لكنه قوبل بانتقادات واسعة، ووصفه البعض بأنه إجراء حمائي، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي. وقد هددت العديد من الدول، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والصين، باتخاذ إجراءات مضادة، في حال لم تتراجع الولايات المتحدة عن قرارها.
تداعيات محتملة على الاقتصاد العالمي
يتخوف خبراء الاقتصاد من أن تؤدي هذه التوترات التجارية المتصاعدة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وارتفاع أسعار السلع والخدمات. ففرض رسوم جمركية متبادلة بين الدول الكبرى، سيؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية، وزيادة تكاليف الإنتاج، وانخفاض حجم التجارة الدولية. كما أن الحرب التجارية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الأسواق المالية، وتراجع الاستثمارات الأجنبية.
دعوات للحوار وتجنب التصعيد
دعت العديد من المنظمات الدولية، مثل منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي، إلى ضرورة الحوار والتعاون بين الدول، لتجنب التصعيد، وإيجاد حلول سلمية للخلافات التجارية. وحذرت هذه المنظمات من أن الحرب التجارية لن تفيد أي طرف، وستضر بالاقتصاد العالمي ككل. كما أكدت على أهمية التزام الدول بقواعد التجارة الدولية، والعمل على تعزيز نظام تجاري متعدد الأطراف، قائم على الشفافية والإنصاف.
ويبقى التساؤل المطروح: هل ستنجح الجهود الدولية في تهدئة التوترات التجارية، أم أن العالم سيشهد حربًا تجارية شاملة، تُلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي؟