مصر وسيشل.. تعزيز التعاون الثنائي في السياحة والاستثمار

كتب: أحمد محمود
في لقاء دبلوماسي هام، استقبل وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، نظيره السيشلي، سيلفستر راديجوندي، في القاهرة يوم السبت، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
علاقات تاريخية واعدة
أكد عبد العاطي على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وسيشل، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة. وأشار إلى الفرص الواعدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، لا سيما في زيادة الصادرات المصرية إلى سيشل، في إطار عضوية البلدين في تجمع الكوميسا.
الدواء المصري بوابة للتعاون الصحي
تناول اللقاء أيضًا سبل تيسير نفاذ الدواء المصري إلى السوق السيشلي، مستفيدًا من الجودة العالية والأسعار التنافسية التي تتمتع بها الأدوية المصرية في السوق الأفريقية.
السياحة.. قاطرة التنمية المشتركة
ركز الجانبان على أهمية قطاع السياحة، باعتباره ركيزة أساسية في اقتصاد سيشل. وأعرب عبد العاطي عن استعداد مصر لتبادل الخبرات وزيادة الاستثمارات في قطاع الفندقة والمنتجعات السياحية في سيشل، مستفيدًا من التجارب المصرية الناجحة في دول أفريقية أخرى. كما تطرق اللقاء إلى زيادة صادرات المنتجات المصرية الخاصة بالتجهيزات الفندقية.
بناء القدرات السيشلية
أكد عبد العاطي حرص مصر على تعزيز استفادة سيشل من الدورات التدريبية التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بما يتوافق مع خطط سيشل لتطوير قطاع السياحة وتنويع اقتصادها.
توافق في الرؤى تجاه القضايا الإقليمية
شهد اللقاء توافقًا في الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما أهمية تحقيق الاستقرار في ممرات الملاحة الدولية، بالنظر للموقع الاستراتيجي لسيشل بالقرب من منطقة القرن الأفريقي. كما ناقش الوزيران تداعيات الحرب في غزة، حيث شدد عبد العاطي على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وأهمية دعم الخطة العربية والإسلامية لإعادة إعمار غزة.
مذكرة تفاهم وتعاون مثمر
في ختام الزيارة، وقع الوزيران مذكرة تفاهم للإعفاء المتبادل من تأشيرات جوازات السفر الرسمية، لتيسير التنسيق والتعاون الثنائي. وأشادا بالتنسيق القائم بين بعثتي البلدين في الاتحاد الأفريقي، مؤكدين أهمية التشاور المستمر في القضايا الأفريقية وتعزيز دور الاتحاد، بالإضافة إلى التعاون في جهود مكافحة التغير المناخي، مع التأكيد على ضرورة إصلاح مؤسسات التمويل الدولية لتوفير التمويل للدول الأفريقية المتضررة.