معلم أسيوط في قفص الاتهام: تحرش وفضائح تهز أركان مدرسة إعدادية
كتب: أحمد محمود
في واقعة هزت أركان العملية التعليمية بمحافظة أسيوط، أحالت النيابة الإدارية معلمًا أول لمادة الدراسات الاجتماعية، وزوجته الموظفة الإدارية بنفس المدرسة الإعدادية، إلى المحاكمة التأديبية. وتأتي هذه الإحالة على خلفية اتهامات خطيرة بالتحرش اللفظي والجسدي بإحدى المعلمات، فضلًا عن سلسلة من المخالفات الأخرى.
شكوى مدير المدرسة تُفجر الأزمة
بدأت القصة بتلقي النيابة الإدارية بأسيوط شكوى رسمية من مدير المدرسة، مدعومةً بإفادة من الإدارة التعليمية تفيد باستبعاد المعلم المتهم من العمل مؤقتًا لحين انتهاء التحقيقات، بناءً على مذكرة مقدمة من مجلس الأمناء وأولياء الأمور.
تحرش لفظي وجسدي.. شهادات مُزلزلة
كشفت التحقيقات التي أشرفت عليها المستشارة رانيا الأبرق، وقادتها المستشارة شدوى عبد الحميد، عن تفاصيل صادمة. حيث شهد مدير المدرسة بتعرض إحدى المعلمات للتحرش اللفظي من قِبل المتهم، الذي وجه لها عبارات غير لائقة. لم يكتفِ بذلك، بل اعترف بتحرشه بها جسديًا بملامسة جسدها بطريقة غير لائقة أثناء مرورها بالمدرسة. الأدهى من ذلك، أنه كرر ألفاظه المسيئة أمام مدير المدرسة، بل وفي حضور زوجته المتهمة الثانية.
سلوك مُشين وتجاوزات مُتكررة
لم تتوقف تجاوزات المعلم عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل سلوكًا غير لائق مع الطالبات، متعمدًا الوقوف على سلالمهن رغم التنبيهات المتكررة. وأكدت شهادات عدد من المعلمين والشهود صحة الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدين على أسلوبه المُسيء والتحرش المتكرر.
زوجة المُتهم متورطة.. انتهاك للخصوصية وتواطؤ مُشين
اتضح من التحقيقات تورط زوجة المتهم، المسؤولة عن ملفات العاملين، في انتهاك خصوصية زملائها بتسريب بياناتهم الشخصية لزوجها، بل ومنحه مفتاح مكتبها للوصول إلى سجلات العاملين دون وجه حق.
تاريخ أسود من المخالفات.. نقل من مدرسة لأخرى دون عقاب رادع
كشف ملف المعلم عن تاريخ حافل بالمخالفات والجزاءات الإدارية بسبب سلوكه غير اللائق، بما في ذلك اتهامات بالتحرش في مدارس سابقة. وأوصت النيابة باستبعاده نهائيًا من التدريس، مُطالبةً وزارة التربية والتعليم بتطبيق القانون بحزم وسرعة، وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لضمان بيئة تعليمية آمنة للجميع.
دعوة للتصدي لظاهرة التحرش في المدارس
أخيرًا، طالبت النيابة الإدارية بتفعيل اللوائح والكتب الدورية المتعلقة بالتحرش، والتبليغ الفوري عن هذه الجرائم، مؤكدة على أهمية تكاتف الجهود للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد سلامة وأمن البيئة التعليمية.
