عرب وعالم

ترامب يثير عاصفة سياسية: هل ينقلب عليه كبار المسؤولين الأمريكيين؟

كتب: أحمد السيد

شهدت الساحة السياسية الأمريكية حالة من الغليان غير المسبوق في أعقاب قرارات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، المثيرة للجدل، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية التي فرضها، والتي أثارت موجة عارمة من الانتقادات، لم تقتصر على خصومه السياسيين فحسب، بل امتدت لتشمل حتى حلفاء الولايات المتحدة. في تطور لافت، خرجت أصوات من داخل الإدارة الأمريكية نفسها تدعو، وإن ضمنيًا، إلى التحرك ضد سياسات ترامب، ما يعكس حالة الانقسام العميق التي تعيشها الولايات المتحدة.

صمتٌ ينذر بعاصفة

منذ تولي ترامب مقاليد الحكم، التزم كبار القادة الأمريكيين الصمت حيال قراراته، ربما خشية من ردود فعله المعروفة بقوتها وحدّتها. لكن هذا الصمت بدأ يتحول تدريجيًا إلى همهمات استياء، سرعان ما ارتفعت لتُصبح دعوات للتحرك، وإن بشكل غير مباشر، ضد سياسات الرئيس، مما يُنذر بعاصفة سياسية قد تعصف باستقرار الإدارة الأمريكية.

دعوات للتحرك ضد سياسات ترامب

فيما بدا وكأنه تحريض مُبطّن، دعا بعض المسؤولين الأمريكيين، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه قرارات ترامب، خاصة تلك المتعلقة بالرسوم الجمركية التي وصفوها بـ “الكارثية”. وأشاروا إلى أن هذه القرارات تُضرّ بالاقتصاد الأمريكي وتُضعف من مكانة الولايات المتحدة على الساحة الدولية. كما انتقدوا أسلوب ترامب في إدارة شؤون البلاد، معتبرين إياه أسلوبًا مُتهوّرًا وغير مُحسوب العواقب.

تصريحات نائبة الرئيس تُثير الجدل

تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي آنذاك، مايك بنس، والتي جاءت في أعقاب فرض الرسوم الجمركية، أضافت مزيدًا من الزيت على النار. ففي حين حرص بنس على عدم انتقاد ترامب بشكل مباشر، إلا أن كلماته حملت في طياتها تلميحات إلى عدم رضاه عن بعض سياسات الرئيس، ما أثار موجة من التكهنات حول وجود خلافات داخل الإدارة الأمريكية.

مستقبل ترامب السياسي على المحك

في ظل هذه التطورات المتلاحقة، يظلّ مستقبل ترامب السياسي مُعلّقًا في الميزان. فمع تصاعد حدة الانتقادات الموجهة إليه، وتزايد الدعوات للتحرك ضده، بات من الصعب التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور. فهل سينجح ترامب في تجاوز هذه الأزمة، أم أن الأيام القادمة ستحمل معه مفاجآت غير سارة؟ هذا ما ستكشفه لنا الأيام القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى