تأجيل انتخابات نقابة الصحفيين للمرة الثالثة.. النصاب القانوني غائب!

كتب: أحمد مصطفى
في مشهدٍ يعكس حالةً من الترقب والقلق، أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، برئاسة جمال عبد الرحيم، عن تأجيل انعقاد الجمعية العمومية للنقابة، والتي تتضمن عقد انتخابات التجديد النصفي، للمرة الثالثة على التوالي. وجاء التأجيل لمدة أسبوعين، حتى 18 أبريل المقبل، وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني المقرر في قانون إنشاء نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 1970، والذي يشترط حضور 25% + 1 من لهم حق التصويت، من إجمالي عدد المسجلين بالجمعية العمومية للنقابة والبالغ نحو 10232 عضوًا.
دعوة الجمعية العمومية واجتماع حاسم
وكان مجلس نقابة الصحفيين قد دعا الزملاء الصحفيين المقيدين في جدول المشتغلين، للاجتماع العادي الثاني للجمعية العمومية، في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة 4 أبريل 2025، تطبيقًا لنصوص المواد 33، 34، و35 من قانون النقابة رقم 76 لسنة 1970. هذا الاجتماع الحاسم كان من المفترض أن يناقش عددًا من القضايا الهامة المتعلقة بمستقبل النقابة.
جدول أعمال حافل
تضمن جدول أعمال الجمعية العمومية بنودًا جوهرية، شملت التصديق على محضر اجتماع الجمعية العمومية السابق المنعقد في مارس 2023، والنظر في تقرير مجلس النقابة عن أعمال السنة المنتهية في فبراير 2025، واعتماد الحساب الختامي للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2024، وإقرار مشروع الموازنة التقديرية لسنة 2025. بالإضافة إلى ذلك، كان من المقرر مناقشة المسائل المعروضة من مجلس النقابة والاقتراحات المقدمة من الأعضاء، وانتخاب النقيب وستة من أعضاء المجلس. وفي حالة الإعادة على مقعد النقيب، تُجرى الانتخابات في اليوم التالي من الساعة الثالثة إلى الساعة السابعة مساءً. كما تضمن جدول الأعمال بندًا يتعلق بالأمور العاجلة التي قد تطرأ بعد توجيه الدعوة.
غياب النصاب.. والتأجيل الثالث
ومع غياب النصاب القانوني لانعقاد الجمعية للمرة الثالثة، والذي يمثل 25% من الأعضاء، حتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا من يوم الجمعة، تقرر تأجيل انعقاد الجمعية العمومية إلى يوم الجمعة 19 أبريل 2025، بنفس النسبة المطلوبة للحضور (25%). هذا التأجيل المتكرر يثير تساؤلات حول أسباب عزوف الصحفيين عن المشاركة في هذا الحدث الهام، والذي يحدد مستقبل نقابة الصحفيين ومسارها في الفترة المقبلة. فهل يعكس هذا الغياب حالة من الرضا عن الأداء الحالي، أم أنه يعبر عن فقدان الثقة في قدرة النقابة على تلبية طموحات أعضائها؟
يأتي هذا التأجيل في ظل تحديات كبيرة تواجه الصحافة المصرية، ما بين المتغيرات التكنولوجية المتسارعة، والأوضاع الاقتصادية الصعبة، مما يتطلب تكاتف الجهود ومشاركة فاعلة من جميع الصحفيين، للمساهمة في رسم مستقبل المهنة والدفاع عن حقوق أعضائها.