كواليس مثيرة: كيف استعد الديمقراطيون لسيناريو وفاة بايدن أو تنحيه؟

كتب: أحمد جمال

تتكشف تفاصيل مثيرة من داخل أروقة الحزب الديمقراطي الأمريكي، تكشف عن خطط سرية تم وضعها تحسبًا لوفاة الرئيس جو بايدن أو انسحابه من سباق الرئاسة. الكتاب الجديد “داخل أعنف معركة على البيت الأبيض”، لمؤلفيه جوناثان ألين وأمي بارنز، يكشف النقاب عن استعدادات طارئة سرية لأكثر من عام قبل الانتخابات الأمريكية.

خطة طوارئ سرية

بحسب ما نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، أعد مسؤولو الحزب الديمقراطي “قائمة قضاة” لتنصيب نائبة الرئيس آنذاك، كامالا هاريس، رئيسةً في حال حدوث طارئ. وفي الوقت الذي كان فيه البيت الأبيض ومسؤولو الحزب يؤكدون علنًا على لياقة بايدن البدنية وقدرته على تولي الرئاسة، كان مستشارو هاريس يخططون في الكواليس لسيناريو وفاة بايدن المفاجئة.

سيناريوهات الانسحاب

تناول الكتاب سيناريوهات انسحاب بايدن المحتملة، التي درسها مسؤولو اللجنة الوطنية الديمقراطية في محادثات سرية بدأت عام 2023. وشملت هذه السيناريوهات تنحي بايدن قبل الانتخابات التمهيدية، أو بعد فوزه في بعضها، أو حتى بعد حصوله على ترشيح الحزب. وكشف الكتاب عن قلق كبير داخل الحزب بشأن قدرة بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا آنذاك، على تحمل مشاق الحملة الانتخابية، خاصةً بعد أدائه المتعثر في مناظرة 27 يونيو/حزيران أمام دونالد ترامب.

“قائمة الموت” وجمال سيمونز

لعب جمال سيمونز، مدير اتصالات هاريس السابق، دورًا محوريًا في التخطيط للطوارئ. فقد أعد “قائمة طوارئ” تضم قضاة جاهزين لأداء اليمين الدستورية لهاريس في حال لزم الأمر. وبعد فوز ترامب، اقترح سيمونز علنًا تنحي بايدن للسماح لهاريس بأن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة، إلا أن بايدن لم يستجب لهذا الاقتراح.

تساؤلات حول لياقة بايدن

يسلط الكتاب الضوء على مخاوف الديمقراطيين بشأن لياقة بايدن البدنية، مستشهدًا بحادثة احتياجه لشرائط ملونة على الأرض ليسير عليها خلال حفل استقبال للمتبرعين. كما أشار الكتاب إلى حوار دار بين بايدن وباراك أوباما، حيث سأل الأخير عن خطة بايدن للمستقبل، ليرد الأخير بسخرية: “ما هي خطتك اللعينة؟”. حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من هاريس أو الحزب الديمقراطي على ما ورد في الكتاب.