عرب وعالم

مجزرة مروعة في شمال شرق نيجيريا: مقتل 15 جندياً في هجمات متزامنة لبؤكو حرام!

كتب: عمرو خالد

شهد شمال شرق نيجيريا مجزرة مروعة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 جندياً نيجيرياً وكاميرونياً في هجمات متزامنة شنتها جماعات مسلحة يُشتبه في انتمائها لتنظيمي بوكو حرام والدولة الإسلامية في ولاية غرب أفريقيا.

هجوم مباغت على قاعدتين عسكريتين

في هجوم مباغت، استهدفت هذه الجماعات قاعدة عسكرية في منطقة واجيركو بولاية بورنو، حيث أضرمت النار في المعدات العسكرية ونهبت كميات كبيرة من الأسلحة. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل 4 جنود، بينهم قائد اللواء في المنطقة، بالإضافة إلى عدد من المصابين، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

مشاركة طائرات مسيّرة في الهجوم

وفي هجومٍ آخر، استهدفت الجماعات المسلحة موقعاً عسكرياً في بلدة فوتوكول على الحدود مع الكاميرون، ما أدى إلى مقتل 11 جندياً كاميرونياً، بالإضافة إلى أضرار جسيمة وإصابات في صفوف القوات.

وذكرت مصادر عسكرية لرويترز أن المسلحين استخدموا في البداية طائرات مسيّرة قبل أن ينفذوا هجوماً برياً عنيفاً، مما يدل على تطور قدرات هذه الجماعات المسلحة. وتشير تقارير إعلامية محلية إلى أن المسلحين نهبوا أسلحة متطورة، بما في ذلك مضادات للطائرات، بالإضافة إلى سيارات وعتاد عسكري آخر.

صمت حكومي وتداعيات خطيرة

على الرغم من عدم إصدار الحكومة النيجيرية أي تعليق رسمي حتى الآن، فقد أكد المتحدث باسم الجيش الكاميروني، سيريل أتونفاك، وقوع الهجوم، مشيراً إلى أن حصيلة الضحايا لا تزال غير محددة. وتُواصل القوات المسلحة النيجيرية جهودها لاستعادة الأمن في المنطقة الحدودية المتوترة.

وتُعرف جماعة بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في ولاية غرب أفريقيا بنشاطهما الإرهابي في شمال شرق نيجيريا، حيث تسببت هجماتهما على مدى سنوات في مقتل وتشريد عشرات الآلاف من المدنيين وعناصر الأمن. وقد عاودت هذه الجماعات نشاطها مؤخراً بشكل مكثف، مستغلةً ضعف الحماية الأمنية في المنطقة الحدودية.

لقد أدت أعمال العنف المتواصلة في شمال نيجيريا خلال السنوات الخمسة عشر الماضية، كما أشارت الأمم المتحدة، إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، ونزوح أكثر من مليوني آخرين، مما يبرز خطورة الوضع وضرورة التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب في المنطقة. لمزيد من المعلومات حول جهود مكافحة الإرهاب في أفريقيا، يمكنك زيارة موقع الأمم المتحدة للتعرف على المبادرات الدولية الرامية لوقف العنف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى