غارات أمريكية صومالية مشتركة تستهدف داعش في جبال غوليس
كتب: عمرو الجندي
تشهد جبال غوليس الوعرة في الصومال مواجهات متصاعدة بين قوات أمريكية وصومالية من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى. ورغم أن نفوذ التنظيم لا يقارن بنفوذ حركة الشباب، إلا أن نشاطه المتزايد يثير قلقًا كبيرًا، ما دفع للتحرك ضده في معركة خفية تتخللها ضربات جوية دقيقة وعمليات استخباراتية محكمة.
تصعيد عسكري جديد
شهدت الأيام الماضية تصعيدًا ملحوظًا في هذه الحرب الخفية، حيث نفذت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) بالتنسيق مع الحكومة الصومالية سلسلة غارات جوية استهدفت مخابئ داعش في معاقله الجبلية، تلك المواقع التي لطالما مثّلت ملاذًا صعب الاختراق للتنظيم.
بيان مشترك وتفاصيل مقتضبة
أصدرت كل من حكومة مقديشو والقيادة المركزية الأمريكية بيانًا مشتركًا أكد فيهما شن غارات جوية على أهداف لداعش في شمال الصومال. وقد أشار البيان إلى مقتل العديد من مقاتلي التنظيم دون وقوع إصابات بين المدنيين، ولم يقدم البيان تفاصيل إضافية.
وأكدت أفريكوم في بيان منفصل تنفيذ الغارات، مشيرةً إلى مقتل عدد من عناصر داعش دون أي أضرار جانبية. وأشارت أفريكوم إلى أن داعش يمثل تهديدًا واضحًا للمصالح الأمريكية، وأنّ الجهود الخبيثة للتنظيم تستدعي هذه التدخلات العسكرية.
سلسلة عمليات مكافحة الإرهاب
تأتي هذه الغارات ضمن سلسلة عمليات أوسع نطاقًا لمكافحة الإرهاب، وتُعتبر استكمالًا لعمليات سابقة نفذتها القوات المحلية في جبال علمسكاد. يُذكر أن سلطات بونتلاند قد شنت هجومًا بدعم أمريكي ضد داعش في ديسمبر الماضي، وفي فبراير، أعلنت الحكومة عن مقتل قادة رئيسيين في التنظيم نتيجة غارات أمريكية سابقة على جبال غوليس. لمعرفة المزيد عن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، يمكنكم زيارة موقع وزارة الخارجية الأمريكية للاطلاع على آخر التطورات.
