عرب وعالم

تسريب محادثات ترامب يكشف كراهية الإدارة الأمريكية لأوروبا

كتب: عمرو خالد

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن تسريب محادثات خاصة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر تطبيق سيجنال، تتضمن مناقشات حول غارات جوية ضد الحوثيين. ويُظهر هذا التسريب، حسب تحليل نشرته الصحيفة، مدى عمق الكراهية التي تكنّها الإدارة الأمريكية لأوروبا.

كواليس الغارات الجوية

ركز التحليل على الرسائل المتبادلة بين نائب الرئيس الأمريكي آنذاك، مايك بنس، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، والتي كُشفت عن غير قصد لرئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك. وتُظهر هذه الرسائل بوضوح مشاعرهم تجاه الحلفاء الأوروبيين، مُشيرين إلى أن أوروبا مُستهدفة بشكل واضح، حتى وإن لم تكن تدرك ذلك.

أهداف الضربة وتأجيلها

في ظاهر الأمر، كانت الغارات الجوية ضد الحوثيين تهدف لحماية التجارة البحرية الأمريكية. إلا أن مايك بنس أصر على استخدام هذه الحجة لتأجيل الضربة، مُشيراً إلى أن الولايات المتحدة تقوم بما على أوروبا فعله، مُشدداً على أن الولايات المتحدة تدفع ثمن أمن أوروبا. ووصف الحلفاء الأوروبيين بـ”دولة عشوائية لم تخض حرباً منذ 30 أو 40 عاماً”، وفقاً للصحيفة.

الخلاف بين ترامب وفريقه

أشارت الجارديان إلى أن رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك، جيفري جولدبرج، أكد مصداقية هذه التصريحات، مُشيراً إلى مشاركة وزير الدفاع، ومستشار الأمن القومي، وكبير مستشاري ترامب في هذه المحادثات. وقد اعترف بنس ضمنياً بوجود اختلاف بين سياسته الخارجية وتصريحات ترامب، حيث أكد أن الضربة ستُقوض سياسة ترامب تجاه أوروبا، وهي السياسة التي دافع عنها بنس في خطابه بمؤتمر ميونيخ للأمن، حيث انتقد القادة الأوروبيين بشدة.

يُظهر هذا الخلاف اختلافاً جوهرياً في الرؤية بين ترامب وبنس. فبينما يرى ترامب أن العالم قائم على المعاملات، يبدو بنس أكثر ميلاً للمواجهة وأكثر التزاماً بمبادئه المعادية للتحالف الأطلسي، مهاجماً القادة الأوروبيين لدعمهم قيماً يعتبرها مُتعارضة مع الولايات المتحدة. هذا ما يجعل بنس، حسب الجارديان، مصدر قلق أكبر لأوروبا، حيث وصفه مسؤولون أوروبيون بـ”الخطر الأكبر” على أوروبا.

لمزيد من المعلومات حول السياسة الخارجية الأمريكية، يمكنك زيارة موقع وزارة الخارجية الأمريكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى