غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف جنوب لبنان رداً على إطلاق صواريخ

كتب: أحمد خالد
شهد جنوب لبنان مساء اليوم السبت موجة غارات جوية إسرائيلية عنيفة طالت عشرات الأهداف في عدة مناطق، من بينها صيدا، صور، النبطية، بعلبك، والمنطقة الحدودية مع سوريا. وقد جاء هذا القصف رداً على إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل في وقت سابق من اليوم.
موجة ثانية من الغارات
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليمات للجيش بتنفيذ موجة ثانية من الغارات الجوية، بعد الموجة الأولى التي استهدفت مواقع لحزب الله. وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن التعليمات شملت استهداف عشرات الأهداف تابعة للحزب، رداً على إطلاق الصواريخ. وقد نقل موقع “واي نت” التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” تفاصيل هذه التعليمات.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقاً) أن الغارات استهدفت مقرات قيادة، وبنى تحتية، وعناصر، ومنصات صاروخية، ومستودعات أسلحة لحزب الله في أنحاء متفرقة من لبنان.
حزب الله ينفي مسؤوليته
نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، بينما أكد وزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال هنيشه رفض لبنان العودة لما قبل وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني بدأ تحقيقاته في ملابسات الحادث. وقد أعلن الجيش اللبناني بالفعل العثور على ثلاث منصات بدائية لإطلاق الصواريخ في منطقة النبطية.
ضحايا مدنيون
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (الوكالة الرسمية) أن الغارات الإسرائيلية طالت مواقع متعددة في جنوب لبنان، بل وامتدت إلى معبر حدودي مع سوريا بين بلدة القصر وحوش السيد علي في منطقة الهرمل. وقد أشارت تقارير إلى أن القصف الإسرائيلي في الموجة الثانية شمل قرية القصر، التي وصفتها بعض المصادر بأنها كانت ممراً لتهريب الأسلحة لحزب الله، بالإضافة إلى قرية حوش السيد علي في منطقة الهرمل، والتي شهدت مؤخراً اشتباكات بين قوات سورية وعناصر مسلحة لبنانية. أسفرت الغارات عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة آخرين في بلدة تولين، كما سقط قتيل واحد على الأقل في صور.