مقتل موظف أممي في قصف إسرائيلي لغزة.. جريمة حرب جديدة؟

كتب: أحمد جمال الدين
شهد صباح اليوم الأربعاء، مشهدًا مروعًا في قطاع غزة، حيث استهدف قصف إسرائيلي مكتبًا تابعًا للأمم المتحدة في معسكر جباليا شمال القطاع، مما أسفر عن مقتل موظف أممي وإصابة آخرين. كان المشهد مزيجًا مؤلمًا من الدمار والخسائر في الأرواح، وسط حالة من الغضب والاستنكار الشديدين.
استهداف مباشر لمقر أممي
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن مقتل موظف واحد وإصابة خمسة آخرين، جميعهم من العاملين الأجانب في مؤسسات الأمم المتحدة، جراء القصف الذي استهدف مقر عملهم. وقد تم نقل المصابين الستة إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج اللازم. يُذكر أن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، وهو الذراع التنفيذي للأمم المتحدة في المجال التنموي والإنساني، يعمل بشكل مكثف في المناطق المتضررة من النزاعات، مثل غزة. ولكن، يبدو أن هذا لم يحمِه من غضب القصف الإسرائيلي.
إدانات دولية متوقعة
وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاستهداف بأنه “اعتداء سافر يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان”، مؤكدًا أن هذا يأتي ضمن سياق سياسة ممنهجة تستهدف المؤسسات الإنسانية لمنعها من أداء دورها في مساعدة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أوضاع إنسانية كارثية نتيجة للعدوان الإسرائيلي المتواصل. وقد أكد المكتب أن هذا الاعتداء يُمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تُحمى العاملين في المجال الإنساني. وطالب المكتب الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم وقوي، والتحرك الفوري لمحاسبة إسرائيل ووقف عدوانها على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في غزة.
يأتي هذا الحادث في سياق تصعيد خطير للوضع في غزة، حيث كثفت إسرائيل، منذ فجر الثلاثاء، غاراتها الجوية بشكل واسع النطاق، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى بين المدنيين. يمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات حول القانون الدولي الإنساني من خلال موقع اللجنة الدولية للصليب الأحمر هنا.