كلمة الرئيس السيسي في يوم الشهيد: رسالة وفاء وتأكيد على وحدة الشعب المصري

كتب: عمرو خالد

أشاد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي المؤثرة خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين للقوات المسلحة، التي أقيمت بمناسبة يوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان «شعب أصيل». أقيمت هذه الندوة في مركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، بحضور نخبة من كبار رجال الدولة، وقادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة. وقد وصف الدكتور فرحات كلمة الرئيس بأنها عكست بعمق التقدير الكبير الذي توليه الدولة المصرية لتضحيات الشهداء الأبطال، مؤكداً أنها رسخت قيم الوفاء والعرفان لمن قدموا أرواحهم فداءً للوطن الغالي.

أكثر من مجرد احتفال سنوي

معاني التضحية والفداء

لم يعتبر الدكتور فرحات هذه المناسبة مجرد احتفال سنوي روتيني، بل أكد أنها محطة مهمة لاستلهام معاني التضحية والفداء التي سطرت صفحات مشرقة في تاريخ مصر الحديث. هذه التضحيات، حسب قوله، هي التي أرست دعائم الاستقرار الذي تنعم به مصر اليوم. ولم يقتصر حديثه على حماية الحدود فقط، بل أشار إلى أن الشهداء كانوا الدرع الواقي الذي تصدى لمحاولات النيل من وحدة واستقرار الدولة المصرية، وساهموا بشكل حاسم في تمكين مصر من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بثبات وإرادة لا تُقهر.

رسائل مهمة من كلمة الرئيس

وحدة الشعب المصري وقواته المسلحة

ركز الدكتور فرحات على الرسائل المهمة التي تضمنتها كلمة الرئيس السيسي، أبرزها التأكيد القوي على وحدة الشعب المصري خلف قواته المسلحة الباسلة، والاعتزاز بالتاريخ المشرف لرجال الجيش المصري، خاصةً في معاركهم البطولية ضد الإرهاب، وفي الحروب التي خاضتها مصر دفاعاً عن أراضيها وحقوقها المشروعة. كما شدد على أن تكريم الرئيس السيسي لأسر الشهداء والمصابين يعكس التزاماً وطنياً أصيلاً بتقدير من بذلوا دماءهم من أجل مصر.

تعزيز الوعي الوطني

أوضح الدكتور فرحات أن تخليد ذكرى الشهداء في مثل هذه الندوات يعزز الوعي الوطني، خاصةً لدى الأجيال الجديدة التي لم تعش فترات الصراعات والتحديات الكبرى. وأكد أن التاريخ يشهد على أن النصر لا يتحقق إلا بالتضحيات الجسام، وأن مصر، على مدار تاريخها العريق، دفعت ثمن استقلالها وسيادتها من دماء أبنائها الأوفياء. لذلك، فإن الاحتفاء بالشهداء ليس مجرد واجب وطني، بل هو تجسيد لعمق الانتماء والولاء للوطن.

التحديات الراهنة والأمن القومي

رسالة واضحة بشأن الاستقرار والأمن

أشار الدكتور فرحات إلى أن كلمة الرئيس السيسي وجهت أيضاً رسالة واضحة بشأن التحديات الراهنة التي تواجه مصر، مؤكدة على أن الاستقرار والأمن هما الركيزة الأساسية لأي تنمية شاملة ومستدامة. كما أكدت الكلمة أن الدولة المصرية لن تسمح بأي تهديد لأمنها القومي، وأن القوات المسلحة ستظل حصن مصر المنيع ضد أي محاولات تستهدف النيل من مقدراتها.

تجديد العهد بالحفاظ على مكتسبات الوطن

الوفاء الحقيقي للشهداء

اختتم الدكتور فرحات حديثه بتأكيده على أن هذه المناسبة فرصة ثمينة لتجديد العهد بالحفاظ على مكتسبات الوطن، والاستمرار في مسيرة البناء والتطوير التي تشهدها مصر بخطى ثابتة وواثقة. وشدد على أن دماء الشهداء ستظل أمانة في أعناق الجميع، وأن الوفاء الحقيقي لهم يتمثل في استكمال مسيرتهم في حماية الوطن وصون مقدراته، وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

Exit mobile version