جدول امتحانات الثانوية العامة 2025: آراء أولياء الأمور بين الرضا والقلق

كتب: سيف الدين محمد

أثار اعتماد جدول امتحانات الثانوية العامة لعام 2025 جدلاً واسعاً بين أولياء الأمور، فبينما رحّب البعض بالجدول الجديد، عبّر آخرون عن قلقهم إزاء بعض جوانبه. وقد استطلعت السيدة عبير أحمد، مؤسسة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور، آراء واسعة النطاق لفهم ردود الفعل المختلفة.

ردود فعل متباينة حول الجدول

أشادت السيدة عبير أحمد، في تصريحات صحفية، بالجدول بشكل عام، مشيرةً إلى أنه بدأ بامتحانات المواد غير المضافة للمجموع، مما يقلل من ضغط الطلاب في بداية الامتحانات. كما ثمنت وجود فترة زمنية معقولة بين معظم الامتحانات، تصل إلى ثلاثة أيام في المتوسط. لكنها أشارت إلى بعض الملاحظات الهامة التي أثارها أولياء الأمور.

ملاحظات أولياء الأمور على جدول الامتحانات

أبرزت السيدة أحمد بعض الشكاوى التي وردت إليها، فقد أشار بعض أولياء الأمور إلى ضيق الوقت المخصص لامتحانات فرع علمي رياضة، حيث تبلغ مدة كل امتحان ساعتين فقط، وهو ما اعتبره البعض غير كافٍ. كما عبر آخرون عن قلقهم من قصر الفترة الزمنية بين بعض الامتحانات، خاصةً في فرعي علمي علوم والأدبي.

وقد تفاعل أولياء الأمور بشكل كبير مع منشور اتحاد أمهات مصر على فيسبوك، مُعبرين عن آرائهم وملاحظاتهم. فبينما أشادت بعض الأمهات بترتيب الجدول وفترة الفصل بين الامتحانات، عبّرت أخريات عن قلقهم من ضغط الجدول واختصار الوقت المخصص لبعض الامتحانات، خاصةً في المواد التي تتطلب وقتاً أطول للإجابة.

مثلاً، كتبت إحدى الأمهات: “الحمد لله الفرق بين مواعيد الامتحانات مناسب والترتيب كمان كويس جداً.”

بينما كتبت أخرى: “بالنجاح والتوفيق، بس ليه وقت الرياضة ساعتين والوقت مش بيكفي الطلبة ودى كانت شكوى في السنين اللي فاتت.”

وأعربت أم ثالثة عن قلقها قائلة: “جدول مضغوط وفترات قليلة بين المواد، الله المستعان ربنا معاهم ويوفقهم اللهم آمين.”

أما رابعة فأشارت إلى عدم التوازن في الجدول قائلة: “مش حلو الجدول، المواد الصعبة قبلهم تلات أيام، والإحصاء أسبوع، طيب كان خلي التاريخ قبله أسبوع.”

رسالة طمأنة وتشجيع من اتحاد أمهات مصر

وجهت السيدة عبير أحمد رسالة طمأنة وتشجيع لطلاب الثانوية العامة، حاثّة إياهم على تنظيم وقتهم بشكل جيد، والتركيز على المواد التي تحتاج إلى المزيد من المراجعة، والتدريب على حل الامتحانات السابقة، والأهم من ذلك كله، الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم. وقد اختتمت رسالتها بالتأكيد على أهمية الثقة بالنفس والدعاء بالتوفيق.

يبقى أن تُظهر هذه الاستطلاعات مدى أهمية أخذ آراء أولياء الأمور في الاعتبار عند وضع جداول الامتحانات، وأن التواصل الفعال بين وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور يُساهم في خلق بيئة تعليمية أكثر عدلاً وفعالية.