أزمة قمة الكرة المصرية: الأهلي يرفض مواجهة الزمالك بحكام محليين

كتب: محمد سامي

شهدت مباراة القمة المرتقبة بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، تطورات دراماتيكية ألقت بظلالها على أجواء استاد القاهرة الدولي. ففي مساء الثلاثاء، أعلن الحكم محمود بسيوني إلغاء المباراة بعد مرور 15 دقيقة فقط من موعد انطلاقها، وذلك وفقًا للائحة رابطة الدوري المصري للموسم الحالي.

أزمة التحكيم تشتعل

بدأت الأزمة بتعيين اتحاد الكرة للحكم محمود بسيوني، وطاقم تحكيم مصري بالكامل، لإدارة مباراة القمة. هذا القرار أثار غضبًا شديدًا داخل نادي الأهلي، الذي عقد اجتماعًا طارئًا سريعًا قبل المباراة.

رفض الأهلي للمشاركة

خلال الاجتماع الطارئ، أعلن مسئولو النادي الأهلي رفضهم القاطع خوض المباراة مع طاقم تحكيم مصري، مُصرّين على ضرورة وجود حكام أجانب لإدارة مثل هذه المباراة الحساسة. وقد هدد النادي بالانسحاب من مسابقة الدوري المصري بالكامل في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.

تطور الأحداث: حافلة الأهلي تتجه لمدينة نصر

في تطور مثير للأحداث، توجهت حافلة فريق الأهلي، بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر، إلى فرع النادي في مدينة نصر بدلًا من التوجه إلى استاد القاهرة الدولي. هذا القرار المفاجئ يُشير إلى تصميم الأهلي على عدم المشاركة في المباراة تحت الظروف الحالية، مما يزيد من تعقيدات الوضع ويثير تساؤلات حول مصير مسابقة الدوري المصري.

إن قرار إلغاء المباراة بهذه الطريقة، بعد كل هذا الجدل والتوتر، يضع اتحاد الكرة في موقف حرج، ويُثير تساؤلات حول آليات اختيار الحكام وإدارة مثل هذه المباريات الحساسة التي تُعد من أهم الأحداث الرياضية في مصر. فقد أظهرت الأزمة مدى حساسية القضية وضرورة وجود حلول جذرية لمنع تكرار مثل هذه المواقف في المستقبل، والتي قد تُلقي بظلالها السلبية على سمعة الكرة المصرية.

يُتوقع أن تشهد الأيام القادمة المزيد من التطورات والتصريحات من الأطراف المعنية، وأن يُتخذ قرار نهائي بشأن مستقبل المباراة ومصير مسابقة الدوري المصري. الأمر يتطلب حكمة ومرونة من جميع الأطراف المعنية لحل الأزمة بشكل يُرضي الجميع ويُحافظ على مصداقية الدوري المصري.

يُذكر أن الجدل حول التحكيم في مصر ليس وليد اليوم، بل هو قضية متكررة تُثير الجدل بين الأندية المختلفة، مما يُبرز الحاجة الملحة لإصلاحات جذرية في منظومة التحكيم لتحقيق العدالة والشفافية في جميع المباريات.

إنّ موقف الأهلي يُبرز مدى الضغط والحساسية المحيطة بمباريات القمة، والتي تُعد أكثر من مجرد مباريات كرة قدم، بل هي منافسات تُعكس التنافس الشديد بين جماهير الناديين وطموحاتهما الكبيرة.