كتب: أحمد محمد
في احتفالية مهيبة أقيمت بمناسبة يوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان “شعب أصيل”، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على تضحيات شهداء مصر الأبرار، الذين قدموا أرواحهم من أجل الوطن، مجسّدين بذلك إرادة أمةٍ قويةٍ قادرة على تجاوز كل الصعاب، والتي أقيمت بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، بحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة، وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.
تضحيات خالدة رسخت أركان الوطن
مهد الطريق للاستقرار والتنمية
شدد الرئيس السيسي على أن شهداء مصر لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل رسموا مستقبلًا مشرقًا للبلاد، مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذي نمضي فيه اليوم مسيرة بناء وتنمية شاملة. وبفضل تضحياتهم، تمكنت مصر من مواجهة التحديات، وتمضي قدمًا في تنفيذ المشروعات القومية الضخمة التي تُشكل شاهداً على صلابة هذا الوطن وعزيمة شعبه.
ثمار التضحية واضحة في ربوع مصر
أشار الرئيس إلى أن ثمار هذه التضحيات واضحة للعيان في كل ربوع مصر، من مدن جديدة تُبنى، ومشاريع عملاقة ترسم ملامح جمهورية جديدة قوية. ولم يكن ليتحقق كل هذا، لولا الدماء الطاهرة التي سالت من أجل أمن واستقرار الوطن، وقدرته على التقدم والبناء.
الوفاء لأسر الشهداء: واجب وطني
دعم مستمر واعتراف بالعطاء
أكد الرئيس السيسي، في كلمته المؤثرة، على الالتزام تجاه أسر الشهداء، معتبرًا أنهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب، بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون. فمصر، بحسب الرئيس، لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستظل دائمًا سندا لهم، وستبقى قواتها المسلحة درعًا وسيفًا للوطن، صامدة في وجه أي تهديد، حاميةً لمقدرات هذا الشعب العظيم.
تكريم وتقدير للعطاءات
شهدت الندوة عرضًا لعدد من الفقرات والأفلام التسجيلية التي تُبرز بطولات القوات المسلحة المصرية، وقام الرئيس السيسي بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية، مُقدّمًا لهم التقدير والامتنان على تضحياتهم الجسام.
إنّ الاحتفالية بيوم الشهيد ليست مجرد مناسبة رسمية، بل هي فرصة للتأكيد على عمق التقدير والامتنان لكل من ساهم في حماية الوطن، والتأكيد على استمرار مسيرة البناء والتنمية في مصر، بناءً على تضحيات أبطالها الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل مستقبل زاهر للوطن وأجياله القادمة.