كتب: أليساندرو دي لورينزو
في خبرٍ حزينٍ أصاب محبي السينما حول العالم، رحل الممثل البريطاني الموهوب سيمون فيشر بيكر عن عمر يناهز 63 عاماً. ترك هذا الفنان الكبير بصمةً لا تُمحى في قلوبنا، وخاصةً لدى محبي سلسلتي أفلام “هاري بوتر” ومسلسل “دكتور هو”، حيث قدم أدواراً لا تُنسى ستظل عالقةً في الأذهان لسنواتٍ طويلة.
أدوار خالدة في ذاكرة السينما
من منا ينسى شبح الراهب السمين، ذلك الدور الذي جسده في فيلم “هاري بوتر وحجر الفيلسوف” عام 2001؟ شخصيةٌ غامضةٌ ومؤثرةٌ، ساهمت بشكل كبير في نجاح الفيلم ونقله إلى قلوب المشاهدين. ولكن لم يقتصر إبداع فيشر بيكر على هذا الدور فقط، بل امتدّ إلى أدوارٍ أخرى مميزة، كشخصية دوريوم مولدوفار في مسلسل “دكتور هو”، حيث أبدع في تجسيدها و نال إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. أداءٌ متقنٌ جعله اسمًا لامعاً في عالم التمثيل.
صدمةٌ في الأوساط الفنية و حزنٌ عميقٌ
أعلنت زوجته توني، عبر حسابها على فيسبوك، نبأ الوفاة المحزن، مُعبرةً عن حزنها العميق لفقدان شريك حياتها. كما عبّر وكيل أعماله، كيم باري، عن حزنه الشديد بقوله: “اليوم لم أفقد عميلاً فقط، بل فقدت صديقاً مقرباً عرفتهُ لمدة 15 عاماً. كان سيمون أكثر من مجرد ممثل؛ كان إنساناً رائعاً.” وقد سادت حالة من الحزن والصدمة في الأوساط الفنية، حيثُ نعى العديد من زملائه الفنان الراحل، مُشيدين بموهبته الكبيرة و إنسانيته العالية.
مسيرة حافلة بالإنجازات
لم تقتصر مسيرة فيشر بيكر الفنية على “هاري بوتر” و”دكتور هو” فقط، بل امتدت لتشمل أعمالاً سينمائية وتلفزيونية أخرى بارزة، مثل فيلم “البؤساء” عام 2012، ومسلسلاتٍ مثل “الحصول على” و”شرير”. ولم يكتفِ بالتمثيل فقط، بل امتدت موهبته لتشمل الكتابة، ورواية القصص، والإلقاء، حيث كان يُعرف ببراعته في هذه المجالات. لقد كان سيمون فيشر بيكر فناناً متعدد المواهب، شخصيةً مُلهمةً تركت بصمتها في عالم الفن.
لم يكن سيمون مجرد ممثل، بل كان كاتبًا موهوبًا، وراويًا ماهرًا، ومتحدثًا عامًا بارعًا. لقد أثرى حياتنا بعمله الفني، وترك إرثًا فنيًا غنيًا سيبقى خالداً. رحيله خسارة كبيرة للعالم، لكن ذكراه ستبقى حيةً في قلوب محبيه.
وداعاً أيها الفنان القدير، سيبقى اسمك محفوراً في سجلات الفن، وسيظل إرثك الفني مصدر إلهام للأجيال القادمة. رحم الله الفقيد، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.