احتجاجات متصاعدة في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين

كتب: دانيال بنيامين

تشهد مدينة تل أبيب تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة الاحتجاجات، حيث تُطلق عائلات الأسرى الإسرائيليين، بدعم من العديد من الحركات الاحتجاجية، حملة ضغط مكثفة على الحكومة الإسرائيلية. بدأت هذه الحملة باعتصام مفتوح أمام مقر وزارة الدفاع مساء السبت، بهدف الضغط على الحكومة للإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم مع قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى.

حراك احتجاجي واسع النطاق

أعلنت العديد من الحركات الاحتجاجية المعروفة، مثل “أمهات ضد العنف” و”حراس الديمقراطية”، عبر حساباتها على منصة إكس (تويتر سابقًا)، عن انطلاق الاعتصام المفتوح في منطقة الكرياه، حيث يقع مقر وزارة الدفاع. ودعت هذه الحركات المواطنين الإسرائيليين للمشاركة في الاعتصام من خلال نصب خيام حول مقر الوزارة، مع التأكيد على استمرار الاعتصام حتى الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة.

تجمع قادة الحركات الاحتجاجية

وبحسب ما نشرته صحيفة معاريف، من المقرر أن يجتمع قادة هذه الحركات الاحتجاجية للمرة الأولى منذ عام ونصف في ساحة هابيما بتل أبيب. وسيقودون بعد ذلك مسيرة احتجاجية ضخمة بعنوان “القوة من أجل الديمقراطية” باتجاه وزارة الدفاع، في ظل تصاعد حدة الغضب الشعبي تجاه السياسات المتبعة من قبل حكومة بنيامين نتنياهو.

تصعيد الاحتجاجات في ظل قرارات حكومية مثيرة للجدل

يأتي هذا التصعيد في الاحتجاجات بالتزامن مع نية الحكومة الإسرائيلية إقالة المستشارة القضائية غالي بهاراف-ميارا، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار. وقد أثار هذا القرار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، مما زاد من حدة التوتر.

تصريحات قادة الاحتجاج

أكد قادة الاحتجاجات، في تصريحات نقلتها صحيفة معاريف، على قدرتهم على إحداث تغيير، مشيرين إلى نجاحهم في “إيقاف الانقلاب” عام 2023. وعدوا بمواصلة جهودهم في عام 2025 للتصدي لما وصفوه بـ”التخلي عن المختطفين في غزة”.

دعوات لتوسيع نطاق الاحتجاجات

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن والدة الأسير الإسرائيلي ماتان ردا كانت أول من أطلق دعوة تطويق وزارة الدفاع، وقد لاقت دعوتها ترحيبًا واسعًا من عائلات الأسرى ومجموعات احتجاجية أخرى. وقد أعلنت هيئة عائلات الأسرى عن تنظيم مظاهرة مركزية مساء السبت في ساحة “المختطفين” وسط تل أبيب، للمطالبة بالإفراج عن 59 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة.

بيان هيئة عائلات الأسرى

أكد بيان صادر عن هيئة عائلات الأسرى على أهمية التحرك العاجل، محذرين من أن عدم التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة قد يُعرض حياة الأسرى للخطر، وقد يصعب تحديد مكان جثامينهم في حالة وقوع الأسوأ. وأكد البيان على ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ الأسرى.

رسالة من أسرى سابقين إلى نتنياهو

وجه 56 أسيرًا إسرائيليًا سابقًا، أُفرج عنهم من قطاع غزة، رسالةً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالبينه فيها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس بشكل كامل، لضمان عودة جميع المحتجزين. ونشرت الرسالة عبر منصة إنستغرام، وأكدت على ضرورة تنفيذ الاتفاق دون أي مماطلة أو تأخير، مشيرةً إلى أن كل دقيقة إضافية تُعانيها الأسرى في غزة تُشكل جحيماً لهم.

استمرار الضغط الشعبي والسياسي على نتنياهو

في ظل استمرار الغضب الشعبي، يواجه نتنياهو ضغطًا متزايدًا من عائلات الأسرى والحركات الاحتجاجية، التي تُحذر من أن عدم اتخاذ خطوات ملموسة سيزيد من حدة الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي، خاصةً مع ازدياد حالة الاستياء من سياسات الحكومة الحالية.

Exit mobile version