السيسي يكشف عن خسارة 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس بسبب التوترات الإقليمية

شهدت مصر خلال عام 2024 تراجعًا ملحوظًا في إيرادات قناة السويس، حيث كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي عن خسارة بلغت 7 مليارات دولار أمريكي. ويعزى هذا التراجع، وفقًا لما أعلنه الرئيس، إلى التوترات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر، والتي أثرت سلبًا على حركة الملاحة وحجم التجارة العالمية عبر القناة.

مباحثات هامة مع الرئيس الفرنسي

جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن بين الملفات التي ناقشها الرئيسان، ملف الأمن المائي، وأكد الرئيس السيسي على أهمية نهر النيل كرابط تاريخي وجغرافي يجمع دول حوض النيل، مشددًا على تمسك مصر بالالتزام بقواعد القانون الدولي في هذا الشأن.

الأوضاع في السودان على طاولة النقاش

كما تناولت المباحثات الأوضاع الراهنة في السودان، حيث اتفق الرئيسان على ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد الرئيس السيسي أن زيارة الرئيس ماكرون تجسد مسيرة التعاون الثنائي المثمر بين البلدين، وتعكس عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربطهما.

قناة السويس شريان التجارة العالمية

تُعتبر قناة السويس أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وتختصر المسافات بشكل كبير بين أوروبا وآسيا. وتعد إيرادات قناة السويس مصدرًا رئيسيًا للدخل القومي المصري، ولذلك فإن أي تراجع في هذه الإيرادات يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المصري. وتسعى الحكومة المصرية جاهدةً إلى تعزيز أمن الملاحة في قناة السويس وضمان استقرار المنطقة، لجذب المزيد من السفن وزيادة حركة التجارة العالمية عبر القناة. ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات حول قناة السويس عبر موقع هيئة قناة السويس.

تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات

أكد الرئيس السيسي على أهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي. وشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لحل الأزمات الإقليمية، وتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.