هجوم بقذائف الهاون يستهدف مطار مقديشو ويعطل الرحلات الدولية

كتب: أحمد محمود
في صباح يوم أحدٍ دامٍ، هزّت العاصمة الصومالية مقديشو سلسلة انفجارات هزّت أركان مطارها الدولي. أطلقت حركة الشباب الإرهابية وابلًا من قذائف الهاون استهدفت محيط المطار الحيوي، ما أدى إلى حالة من الفوضى والذعر بين المسافرين والعاملين.
تعطيل الرحلات الدولية
أسفر الهجوم الجبان عن تعطيل حركة الملاحة الجوية الدولية من وإلى مطار مقديشو، حيث سارعت السلطات إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة المسافرين. تُعد هذه الواقعة حلقة جديدة في سلسلة الهجمات التي تنفذها الحركة الإرهابية، والتي تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد.
حركة الشباب تُعلن مسؤوليتها عن الهجوم
أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أنها استهدفت المطار بقذائف الهاون. وتأتي هذه العملية في إطار سعي الحركة المتواصل لفرض سيطرتها على البلاد، ونشر الفوضى والرعب بين المواطنين. وتُعرف حركة الشباب بأنها جماعة إرهابية متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة، وتُصنّفها العديد من الدول كمنظمة إرهابية.
تنديد دولي بالهجوم الإرهابي
لاقى الهجوم الإرهابي تنديدًا دوليًا واسعًا، حيث أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية هذا العمل الإجرامي الجبان. ودعت المجتمع الدولي إلى التكاتف لمحاربة الإرهاب والتطرف، وتقديم الدعم اللازم للحكومة الصومالية في جهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد. يُذكر أن الصومال يعاني منذ سنوات طويلة من صراع داخلي دامٍ، أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين.
مطار مقديشو.. شريان الحياة للصومال
يُعتبر مطار مقديشو الدولي البوابة الرئيسية للصومال، ويلعب دورًا حيويًا في ربط البلاد بالعالم الخارجي. ويُشكل استهدافه ضربة موجعة للاقتصاد الصومالي الهش، الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية. كما يُنذر هذا الهجوم بتصاعد أعمال العنف في البلاد، ويُثير مخاوف جدية بشأن مستقبل السلام والأمن في الصومال.
وتستمر السلطات الصومالية في جهودها الحثيثة لمكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن في البلاد، سعيًا منها لخلق بيئة آمنة ومستقرة تُمكّن الشعب الصومالي من العيش بكرامة وسلام.
تُشير التقارير إلى أن حركة الشباب تكثف من هجماتها في الفترة الأخيرة، ما يُؤكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي الخطير، ومنع انتشار أفكاره المتطرفة.
ويُعتبر هذا الهجوم بمثابة تذكير صارخ بالتحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها الصومال، والحاجة الماسة إلى دعم المجتمع الدولي لمساعدة الحكومة الصومالية في جهودها الرامية إلى استعادة الاستقرار والأمن في البلاد.