هوس صور غيبلي يُذيب خوادم ChatGPT.. OpenAI تفرض قيودًا مؤقتة

كتب: أحمد الشافعي
في خطوةٍ مفاجئة، أعلنت شركة OpenAI عن فرض قيود مؤقتة على عدد طلبات توليد الصور باستخدام ChatGPT، مرجعين السبب إلى الضغط الهائل على بنيتها التحتية التقنية.
أزمة في وحدات المعالجة
وكشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، عن هذا التقييد، قائلاً: “إنه لأمرٌ رائع أن نرى حماس المستخدمين تجاه ميزة توليد الصور الجديدة، لكن وحدات معالجة الرسومات لدينا (GPU) تذوب حرفيًا!”، دون الكشف عن الحد الأقصى الجديد لعدد الطلبات. وأكد ألتمان أن هذه القيود مؤقتة ولن تطول، حيث تعمل الشركة جاهدةً على تحسين كفاءة أنظمتها لاستيعاب الطلب المتزايد.
ثلاث صور يوميًا للحسابات المجانية
وكانت OpenAI قد أجّلت إطلاق ميزة توليد الصور لمستخدمي الحسابات المجانية سابقًا، سعيًا لتخفيف الضغط على خوادمها. لكن هذا الإجراء لم يكن كافيًا، في ظل الإقبال الشديد. وأوضح ألتمان أن مستخدمي الحسابات المجانية سيحصلون قريبًا على إمكانية توليد ما يصل إلى ثلاث صور يوميًا.
هوس “استديو غيبلي”
ومنذ اللحظات الأولى لإطلاق التحديث، لاحظت الشركة توجهًا ملحوظًا بين المستخدمين نحو توليد صور بأسلوب أفلام “استديو غيبلي” الياباني الشهير، ذات الطابع الفني المميز، حتى أن ألتمان نفسه غيّر صورة حسابه الشخصي على منصة إكس إلى صورة مستوحاة من هذا الأسلوب.
قفزة نوعية مع GPT-4o
يُذكر أن OpenAI قد أطلقت مؤخرًا أداة توليد صور مُحسّنة تعتمد على نموذج GPT-4o، الذي يتيح للمستخدمين إنتاج صور أكثر واقعية ودقةً من ذي قبل، مع تحسينات ملحوظة في دقة النصوص داخل الصور، مما يُمثّل “قفزة نوعية” مقارنةً بالإصدارات السابقة.
وتُلقي هذه القيود الضوء على التكلفة الباهظة لموارد الحوسبة اللازمة لتوليد الصور عبر ChatGPT، مما يعكس التحديات التقنية الكبيرة التي تواجهها OpenAI لتلبية الطلب المتزايد على خدماتها.