أبل تُعدّ ثورة تصميمية في أنظمة تشغيلها.. أكبر تحديث منذ سنوات!

كتب: أحمد خالد
تستعد شركة أبل لإطلاق واحد من أكبر التحديثات البرمجية في تاريخها، بإعادة تصميم شاملة لأنظمة تشغيلها iOS و iPadOS و macOS. لا تتوقف هذه التغييرات عند حدود التعديلات السطحية، بل تتغلغل في جوهر تجربة المستخدم، مُشكّلةً مستقبل استخدام أجهزة أبل لسنوات قادمة.
مغامرة ضخمة من أبل
تُعدّ هذه الخطوة قفزةً جريئة من أبل، خاصةً مع وجود أكثر من ملياري جهاز نشط يعمل بهذه الأنظمة. ورغم المخاطر المحتملة المترتبة على تغيير واجهة المستخدم بشكل جذري، فإن مسؤولي الشركة واثقون من نجاح التصميم الجديد، وفقًا لما ذكرته bloomberg.com/news/articles/2025-03-10/apple-readies-dramatic-design-overhauls-for-ios-19-ipados-19-and-macos-16″ target=”_blank” rel=”noopener noreferrer nofollow”>بلومبرغ. لكن التحدي الحقيقي يكمن في إرضاء المستخدمين الحاليين، وجذب جيل جديد من العملاء في آن واحد.
أكبر تغيير منذ 20 عامًا
خلال العقدين الماضيين، شهد iOS تطوّرات متواصلة، لكن تصميمه الأساسي لا يزال يحمل بصمة ستيف جوبز منذ إطلاقه عام 2007. أما macOS، فقد شهد إعادة تصميم شامل مرتين خلال العقد الماضي (مع Yosemite و Big Sur)، لكنه يحتفظ بروح نظام Mac OS X الذي ظهر قبل 25 عامًا. التحديث الجديد سيتبنى مبادئ تصميم visionOS، نظام تشغيل نظارة Apple Vision Pro، بزيادة مستويات الشفافية، وإدخال نوافذ وأزرار دائرية، لتوحيد تجربة المستخدم عبر جميع أجهزة أبل.
هذا التحديث، المتوقع إطلاقه لاحقًا هذا العام، لن يكون مجرد تغيير تجميلي، بل إعادة تصميم كاملة للشكل والوظيفة، من تصميم الأيقونات إلى القوائم والتطبيقات والنوافذ، مع تبسيط التنقل والتحكم.
تهدف أبل من خلاله إلى تحفيز المبيعات بعد فترة من التباطؤ، نتيجة انخفاض الإنفاق التقني بعد جائحة كورونا. فقد شهدت مبيعات iPhone انخفاضًا ملحوظًا خلال موسم العطلات الأخير، دافعًا الشركة للبحث عن حلول جديدة.
يحمل الإصدار الجديد من iOS 19 و iPadOS 19 الاسم الرمزي (Luck)، بينما يحمل macOS 16 اسم (Cheer). يُعتبر هذا التحديث الأكبر لـ macOS منذ Big Sur عام 2020، ولـ iOS منذ iOS 7 عام 2013.
توحيد التصميم.. هدف أبل الرئيسي
تسعى أبل لتجانس تصميم أنظمتها، حيث توجد اختلافات كبيرة حاليًا بين iOS و macOS و visionOS، مما يُعقّد الانتقال بين الأجهزة. الهدف هو تجربة استخدام سلسة، تُشعر المستخدم بوحدة تصميم أجهزة أبل. لكن أبل لن تُدمج أنظمتها، فهي تؤمن بفوائد الفصل بين macOS و iPadOS، مما يدفع المستهلكين لشراء أكثر من جهاز.
واجهات أكثر طبيعية وسهولة
يأتي هذا التحديث مع كفاح أبل لجذب المستخدمين إلى نظارة Vision Pro، التي لم تحقق المبيعات المرجوة. لكن visionOS يحتوي على ابتكارات تصميمية مهمة ستُدمج في الأنظمة الأخرى، مثل الأيقونات الدائرية، ونوافذ أبسط، ولوحات شفافة، واستخدام ثلاثي الأبعاد، مما يمنح تجربة أكثر حيوية. لكن بعض ميزات visionOS، مثل التحكم بالإيماءات، لن تُطبق في iOS و macOS.
تغييرات جريئة قد تُثير الجدل
تدرك أبل أن التغييرات الجذرية قد تُواجه مقاومة من المستخدمين، خاصةً مع استخدام مئات الملايين من الأشخاص لأجهزتها يوميًا. حتى التغييرات البسيطة، كما حدث مع تطبيق الصور العام الماضي، واجهت انتقادات. مع هذا التحديث الضخم، المخاطر أكبر، فأبل لا تُغيّر تطبيقًا واحدًا، بل أنظمة تشغيل كاملة.