مجلس حكماء المسلمين يؤكد: مكانة الأم في الإسلام سامية ويحث على تقديرها

أكد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على المكانة السامية للأم في الإسلام، داعيًا إلى تقديرها وتوقيرها ورعايتها لما قدمته من تضحيات جمة وعطاءات لا تُحصى. فقد استشهد المجلس بآيات قرآنية كريمة تؤكد على وجوب بر الوالدين، مثل قوله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا…﴾ [الإسراء: 23]، وقوله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا…﴾ [الأحقاف: 15]. كما أشار المجلس إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الشريف الذي يصف الجنة بأنها تحت أقدام الأمهات.
مكانة الأم في الإسلام
ولم يكتفِ المجلس بتأكيد أهمية بر الوالدين خلال حياتهم، بل شدد على استمرار هذا البر بعد وفاتهم، من خلال الدعاء لهم، والاستغفار، وإنفاذ وصاياهم، وصلة أرحامهم، وإكرام أصدقائهم. فهي رسالة سامية تُبرز عمق التقدير الإسلامي للأم ودورها المحوري في بناء المجتمع.
تقدير الأمهات في يوم الأم
وفي بيانٍ له بمناسبة يوم الأم، وجّه مجلس حكماء المسلمين تحية إجلال وتقدير لكل أمهات العالم العربي والإسلامي، بل والعالم أجمع، مُشيدًا بعطائهنّ اللامحدود، وتربيتهن للأجيال على قيم الخير والمحبة والسلام. ودعا المجلس المؤسسات العلمية والدعوية والإعلامية إلى تعزيز مكانة الأم في المجتمع، وتقدير حقوقها، ودعم رسالتها السامية، مؤكدًا على أنها مصنع الرجال ومنبع الخير والتسامح والتعايش.
وختامًا، يُعدّ هذا البيان دعوة قوية لتكريس قيم الاحترام والتقدير للأمهات، وإبراز دورهنّ الأساسي في بناء أجيال متوازنة وقوية، فالأم هي حجر الزاوية في بناء أي مجتمع متماسك وناجح. لمزيد من المعلومات حول بر الوالدين في الإسلام، يمكنك زيارة هذا الرابط.