الذهب يلامس مستوى قياسيًا جديدًا وسط تصاعد التوترات العالمية

كتب: أحمد خالد
شهد سعر الذهب اليوم الخميس قفزة هائلة ليصل لأعلى مستوى له على الإطلاق، متجاوزًا حاجز 3000 دولار للأوقية. ويُعزى هذا الارتفاع الصاروخي إلى عدة عوامل، أبرزها إشارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المحتملة لخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، وهو ما زاد من جاذبية المعدن الأصفر كملجأ آمن وسط حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي.
قفزة تاريخية في سعر الذهب
سجل سعر الذهب في التعاملات الفورية 3,048.37 دولار للأوقية، بعد أن لامس ذروة تاريخية عند 3,055.96 دولار في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.5% لتصل إلى 3,056.50 دولار للأوقية. يُذكر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى أمس على معدل الفائدة القياسي دون تغيير، لكن توقعات صناع السياسات تشير إلى خفضين متوقعين في معدل الفائدة خلال العام الحالي.
التوترات الجيوسياسية تدفع الطلب على الذهب
يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا تقليديًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، خاصةً في ظل بيئة معدلات فائدة منخفضة. وتُضاف إلى ذلك المخاوف من التضخم الناجم عن التوترات التجارية العالمية، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، والتصعيد الأخير في الشرق الأوسط، كلها عوامل ساهمت في زيادة الطلب على الذهب وارتفاع سعره بشكلٍ غير مسبوق. وقد سجل الذهب هذا العام 16 مستوى قياسيًا مرتفعًا، أربعة منها تجاوزت حاجز 3000 دولار للأوقية.
وقد زادت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة من حدة هذه المخاوف، مما عزز دور الذهب كأداة تحوط ضد المخاطر. ففي ظل هذه الأحداث المتسارعة، يزداد الإقبال على الذهب كملاذ آمن بعيدًا عن تقلبات الأسواق.
حركة أسعار المعادن النفيسة الأخرى
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد استقر سعر الفضة عند 33.79 دولار للأوقية، بينما ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.1% ليصل إلى 994.40 دولار للأوقية، فيما لم يشهد سعر البلاديوم تغييرات يُذكر، مسجلًا 958.81 دولار للأوقية.
للمزيد من المعلومات حول تحليل أسواق المعادن الثمينة، يمكنك زيارة موقع Investopedia للحصول على أحدث البيانات والتحليلات.