اقتصاد

الذهب يلامس مستوى قياسيًا وسط مخاوف اقتصادية عالمية

كتب: محمد سامي

شهد سعر الذهب قفزة هائلة اليوم الثلاثاء، ليصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 3018 دولارًا للأونصة. ويعود هذا الارتفاع الصاروخي إلى زيادة الطلب عليه كملاذ آمن وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي، خاصةً مع تصاعد التوترات الجيوسياسية.

التوترات الجيوسياسية والاقتصادية

أثارت التعريفات الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة ودول أخرى مخاوفٍ حقيقية من تباطؤ اقتصادي عالمي. وقد زاد من حدة القلق، الهجمات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، والتي أشارت إلى انهيار سريع لوقف إطلاق النار مع حركة حماس. هذا الوضع المتأزم يُعزز من رغبة المستثمرين في اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن لحماية استثماراتهم.

مؤشر الدولار الأمريكي في حالة تراجع

يتذبذب مؤشر الدولار الأمريكي حاليًا حول 103.07، وهو ما يقترب من أدنى مستوياته في خمسة أشهر. ويعود هذا التراجع إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي، والتوترات التجارية العالمية، مما يجعل الأسواق العالمية تتخوف من تداعيات السياسات الاقتصادية الأمريكية.

وفي هذا السياق، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الإثنين الماضي، إيران من تحمل مسؤولية أي هجماتٍ أخرى قد تُشنّ من قبل الحوثيين في اليمن ضد السفن الأمريكية أو السفن الأجنبية في البحر الأحمر. وهذا التصعيد يُضيف المزيد من الضبابية إلى المشهد الاقتصادي العالمي.

اجتماع الفيدرالي الأمريكي المرتقب

تتجه أنظار المشاركين في السوق الآن نحو اجتماع لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (الفيدرالي)، المقرر عقده اليوم وغدًا الأربعاء. ويتوقع معظم المحللين إبقاء الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أن التركيز سينصب على التوقعات الاقتصادية المُحدّثة من البنك المركزي، بالإضافة إلى المؤتمر الصحفي لرئيسه جيروم باول، للبحث عن أي إشاراتٍ حول اتجاه السياسة النقدية المستقبلية. وتشير التوقعات الحالية إلى احتمال تخفيض الفيدرالي لأسعار الفائدة بنحو 60 نقطة أساس خلال العام الحالي.

من جهة أخرى، من المنتظر أن يعلن كل من بنك اليابان وبنك إنجلترا عن قراراتهما بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مما سيؤثر بلا شك على أسواق الذهب العالمية.

لمزيد من المعلومات حول تأثير الأزمات الاقتصادية على أسعار الذهب، يُرجى زيارة موقع Investopedia للحصول على تحليل شامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى