اقتحامات الأقصى وإصابة شاب وإغلاق المعابر: تصعيد إسرائيلي متواصل

كتب: عمرو خالد
شهدت مدينة القدس المحتلة اليوم الأحد تصعيدًا إسرائيليًا جديدًا، حيث اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحمايةٍ مشددة من شرطة الاحتلال. نفذ هؤلاء المستوطنون جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية، في مشهدٍ اعتاد الفلسطينيون على رؤيته، لكنه يظلّ مصدر قلقٍ دائم.
اقتحامات متكررة للأقصى
ووفقًا لشهود عيان، ووكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تكررت عمليات الاقتحام على شكل مجموعات صغيرة، في محاولةٍ لتقليل الضغط على قوات الأمن، التي يبدو أنها غير قادرة على منع هذه الانتهاكات المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة.
إصابة شاب بالرام
وفي تطورٍ آخر، أصيب شاب فلسطيني (46 عامًا) برصاص قوات الاحتلال في بلدة الرام شمال القدس. وقد أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنّ الإصابة كانت في القدمين، بالقرب من جدار الفصل العنصري، وتم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وتُعتبر هذه الحادثة جزءًا من سلسلةٍ طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين.
إغلاق المعابر مستمر
على صعيدٍ آخر، يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون (إيرز) للأسبوع الثالث على التوالي، مما يُسبب أزمة إنسانية خانقة في قطاع غزة. وقد حذرت مؤسسات حكومية وأممية من عودة خطر المجاعة إلى القطاع، خاصةً مع توقف تدفق المساعدات والسلع الأساسية. وقد أدى هذا الإغلاق التعسفي إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع، وندرتها في الأسواق، مما يُفاقم معاناة السكان.
هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يُثير مخاوفٍ من تفاقم الأوضاع في المنطقة، ويُسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تدخلٍ دولي عاجل لوقف هذه الانتهاكات، و حماية المدنيين الفلسطينيين، و ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. يمكنكم متابعة آخر التطورات على موقع الجزيرة نت للحصول على تغطية شاملة للأحداث.