سيميوني يُشعل مدرجات الميتروبوليتانو رغم الخسارة القاسية أمام الريال!

كتب: محمد صلاح الدين
هزيمة مُرّة جديدة لأتلتيكو مدريد على يد غريمه التقليدي ريال مدريد في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، لكنّ رد فعل دييجو سيميوني، المدرب الأرجنتيني المخضرم، كان أشبه بزلزالٍ هزّ مدرجات ملعب (متروبوليتانو)! فبعد صافرة النهاية التي أعلنت فوز الريال بركلات الترجيح، لم يُخفِ سيميوني حزنه، لكنّه وقف شامخًا، يلوّح بذراعيه بحماسٍ جنونيّ، يدعو جماهير أتلتيكو المُحبطة للهتاف والتصفيق.
سيميوني يُحيي روح أتلتيكو رغم الخسارة
استجاب جمهور أتلتيكو لنداء قائدهم، مُقدّرًا جهود اللاعبين رغم الخسارة القاسية، التي تُمثّل الخامسة على التوالي أمام الريال في دوري الأبطال. سيميوني نفسه أثنى على شجاعة فريقه، مُشدّدًا على أنّهم قدّموا مباراة قويّة أمام بطل أوروبا التاريخي، مُصرًّا على أنّهم جعلوا الريال يعاني حتى اللحظات الأخيرة.
لمسة ألفاريز المُثيرة للجدل تُحسم المواجهة
لكنّ الخسارة هذه المرة جاءت مُرّة بشكلٍ خاص، وخاصةً بعد لمسةٍ مزدوجةٍ غريبة من اللاعب الأرجنتيني جوليان ألفاريز خلال تنفيذ ركلة جزاء حاسمة، أدت لإلغاء هدفٍ لأتلتيكو بعد تدخل تقنية الفيديو المساعد (VAR). هذه اللقطة تُضاف لسلسلةٍ طويلة من اللحظات الحاسمة والدراماتيكية في تاريخ المواجهات بين الفريقين، مُذكّرةً الجميع بنهائي 2014 في لشبونة، وهدف سيرخيو راموس التاريخي في الوقت بدل الضائع، ونهائي 2016 في ميلانو، وإهدار جريزمان لركلة جزاء.
أنشيلوتي يُشيد بأتلتيكو
من جانبه، أشاد كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، بأداء أتلتيكو، مُؤكّدًا على ندّية اللقاء، لكنّه أكدّ أن فريقه استحقّ الفوز في النهاية، مُعترفًا بأنّ أتلتيكو خرج من البطولة مرفوع الرأس.
سيميوني: سنُواصل الكفاح!
سيميوني، الذي حوّل أتلتيكو إلى منافسٍ دائمٍ على الألقاب منذ توليه المسؤولية عام 2011، اعترف بصعوبة التغلب على خيبة الأمل، لكنّه تعهّد بالتركيز على ما تبقى من الموسم، مُشيرًا إلى أنّ أتلتيكو لا يزال يمتلك حظوظًا للفوز بلقبي الدوري الإسباني وكأس الملك. فقد تعادل الفريق بشكلٍ مثير 4-4 مع برشلونة في ذهاب نصف نهائي كأس الملك، ويحتل المركز الثالث في الدوري، بفارق نقطةٍ واحدة فقط عن ريال مدريد وبرشلونة، على أمل مواصلة التحدي في المباريات القادمة.