مصر تؤكد دعمها لحل ليبي-ليبي وتعاونها مع المبعوثة الأممية الجديدة

كتب: أحمد محمد
أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، على استمرار مصر في دعم جهودها الرامية إلى تحقيق التوافق بين الأطراف الليبية، وتعزيز مسار الحل الذي يقوده الليبيون أنفسهم، مع احترام مؤسسات الدولة الليبية، وذلك بهدف الوصول إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة.
لقاء وزير الخارجية مع الممثلة الأممية الجديدة
جاء هذا التأكيد خلال استقبال وزير الخارجية للسيدة هنا تيته، الممثلة الخاصة الجديدة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا. وقد رحب الوزير عبد العاطي بالسيدة تيته، معرباً عن تطلعه للتعاون الوثيق معها لخدمة جهود التوصل إلى حل دائم للأزمة الليبية، بقيادة ليبية كاملة، ووفقاً للقرارات والمحددات الدولية ذات الصلة.
التعاون المصري-الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة الليبية
من جانبه، صرّح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الوزير عبد العاطي قدّم التهنئة للمبعوثة الأممية الجديدة، معرباً عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المشترك لضمان نجاح مهمتها في تحقيق حل شامل ودائم للأزمة الليبية. وأكد الخلاف على أهمية هذا التعاون في دعم مساعي التوصل إلى حل يُلبّي تطلعات الشعب الليبي ويحفظ استقرار بلاده.
ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا
شدد وزير الخارجية المصري على أهمية انسحاب جميع القوات الأجنبية، والمقاتلين الأجانب، والمرتزقة من الأراضي الليبية في إطار زمني محدد، بهدف الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها واستقرارها. وأوضح أن هذا الانسحاب يُعدّ شرطًا أساسياً لإرساء السلام والأمن في ليبيا، وفتح الطريق أمام إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
مصر تدعم الشعب الليبي
يأتي هذا التأكيد المصري في سياق الدعم المستمر للمسار السياسي في ليبيا، والذي يشهد تطورات مهمة في الأونة الأخيرة. فقد رحبت مصر بالمخرجات الهامة لاجتماع مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا، مؤكدةً على دعمها الكامل لِشعب ليبيا في مساعيه لتحقيق السلام وإرساء الديمقراطية في بلاده.
وتُواصل مصر جهودها الدبلوماسية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي للدفع بِمسار الحل الليبي نحو الأمام، والوصول إلى مرحلة من الاستقرار والازدهار في ليبيا.
جدير بالذكر أن تأجيل إعادة إجراءات محاكمة متهم في التخابر مع ليبيا إلى 25 مارس قد أثار بعض التساؤلات، إلا أن مصر تُشدد على التزامها بِدعم العدالة وِمُحاسبة المُتورطين في أي أفعال تُهدد أمنها وأمن دول الجوار.