تقلبات طفيفة في سعر الدولار المصري يوم الثلاثاء 11 مارس 2025

كتب: ياسمين عبد العزيز
شهد سعر صرف الدولار الأمريكي في مصر يوم الثلاثاء 11 مارس 2025، تغيرات طفيفة أثارت اهتمام المتعاملين في سوق الصرف. فقد سجل تباينًا ملحوظًا بين البنوك المختلفة، حيث انخفض في بعضها وارتفع في أخرى، بينما استقر في العديد من المؤسسات المالية مقارنةً بأسعار الإغلاق في اليوم السابق.
تراجع سعر الدولار في بعض البنوك
لم يكن التغير شاملاً، بل شهد بعض البنوك تراجعًا في سعر الدولار. فقد سجل بنك الإسكندرية انخفاضًا قدره 3 قروش، ليصل سعر الشراء إلى 50.55 جنيهًا وسعر البيع إلى 50.65 جنيهًا. أما مصرف أبوظبي الإسلامي، فقد انخفض سعر الدولار فيه بمقدار 4 قروش، مسجلًا 50.59 جنيهًا للشراء و50.68 جنيهًا للبيع.
ارتفاع سعر الدولار في بعض البنوك
على النقيض، شهد بعض البنوك الأخرى ارتفاعًا طفيفًا في سعر الدولار. فقد ارتفع سعر الدولار في بنك قناة السويس بمقدار 3 قروش، ليصل سعر الشراء إلى 50.58 جنيهًا وسعر البيع إلى 50.68 جنيهًا.
استقرار سعر الدولار في عدد من البنوك
على الرغم من التباين، حافظت العديد من البنوك الكبرى على استقرار سعر الدولار. فقد سجل البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، وبنك القاهرة، والبنك التجاري الدولي، وبنك البركة، وبنك كريدي أجريكول، وبنك التعمير والإسكان سعرًا ثابتًا عند 50.55 جنيهًا للشراء و50.65 جنيهًا للبيع.
تُعزى هذه التغيرات الطفيفة في أسعار الدولار إلى التقلبات الطبيعية في سوق الصرف المصري، والتي تتأثر بشكل كبير بالعديد من العوامل الاقتصادية المحلية والعالمية.
العوامل المؤثرة على سعر الدولار في مصر
يُعتبر سعر صرف الدولار في مصر عرضة للتقلبات، حيث تتأثر قيمته بالعديد من العوامل المتداخلة. أهمها العرض والطلب في السوق، فكلما زاد الطلب على الدولار، سواء لأغراض الاستيراد أو كأداة للتحوط، ارتفع سعره. كما تلعب السياسات النقدية للبنك المركزي المصري دورًا محوريًا، فقرارات رفع أو خفض أسعار الفائدة تؤثر بشكل مباشر على تدفقات النقد الأجنبي وبالتالي على سعر الصرف.
بالإضافة إلى ذلك، تُعد تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وإيرادات السياحة، وعائدات قناة السويس، والاستثمارات الأجنبية من العوامل الرئيسية التي تحدد وفرة الدولار في السوق المحلي. أما على الصعيد الدولي، فتؤثر أسعار الفائدة الأمريكية، وأداء الاقتصاد العالمي، والتوترات الجيوسياسية، وتقلبات أسعار السلع الأساسية (مثل النفط والذهب) بشكل كبير على سعر الدولار مقابل الجنيه المصري.
توقعات سعر الدولار خلال الفترة المقبلة
من الصعب التنبؤ بسعر الدولار في مصر بدقة، إذ تعتمد التوقعات بشكل كبير على استمرار تدفقات النقد الأجنبي عبر قنوات متنوعة مثل قناة السويس، السياحة، وتحويلات المصريين بالخارج. فإذا استمرت هذه التدفقات في النمو، فقد يشهد الدولار استقرارًا نسبيًا أو حتى انخفاضًا طفيفًا. أما في حالة زيادة الضغوط على الاحتياطي النقدي أو ارتفاع معدلات الاستيراد بشكل كبير، فمن المتوقع ارتفاع تدريجي في سعر الدولار.
يُراقب المستثمرون عن كثب قرارات البنك المركزي المصري بشأن السياسة النقدية، خاصةً فيما يتعلق بأسعار الفائدة، حيث قد تتخذ السلطات المالية إجراءات لضبط السيولة وتقليل الضغط على العملة المحلية.
للحصول على أحدث المعلومات حول سعر صرف الدولار، يُنصح دائمًا بالرجوع إلى المصادر الرسمية للبنوك المصرية.