عرب وعالم

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: الوضع الإنساني بغزة هو الأسوأ في تاريخ العمل الإغاثي

كتبت: رفيدة عادل همام

وصف توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة، الظروف الإنسانية في قطاع غزة بأنها “غير مسبوقة”، مؤكداً أن المؤسسات الإغاثية تواجه واحدة من أصعب الأزمات في تاريخها، حيث أدى التصعيد العسكري إلى مقتل نحو 300 عامل إنساني على مستوى العالم خلال الفترة الأخيرة، كان أغلبهم في غزة.

استهداف مباشر للمساعدات

وفي مقابلة خاصة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أشار فليتشر، إلى أن القوات الإسرائيلية استهدفت سيارات الإسعاف والمركبات التابعة للمؤسسات الإنسانية في غزة عدة مرات، مما أدى إلى تعطيل كبير في عمليات الإغاثة وسط استمرار القصف والاشتباكات، موضحًا أن هذه التحديات تجعل تقديم المساعدات أمرًا بالغ الخطورة.

وأكد المسؤول الأممي، على الدور الأساسي الذي تلعبه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا في تقديم المساعدات لسكان القطاع، مشددًا على أنه لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها.

وقال: “أونروا هي العمود الفقري للعمل الإغاثي في غزة، حيث تقدم خدمات أساسية تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة. ومع ذلك، فإن موظفيها يواجهون مخاطر كبيرة بسبب الاستهداف المتكرر”.

مشاهد كارثية في مستشفى الشفاء

وتحدث فليتشر عن زيارته لمستشفى الشفاء في شمال غزة، قائلًا إن ما شاهده هناك يعكس حجم الكارثة التي يعيشها القطاع، مشيرًا إلى أن ثلاثة طوابق من المستشفى دُمرت بالكامل، مما يعطل قدرة المستشفى على تقديم الرعاية للجرحى والمرضى في ظل تزايد الاحتياجات الطبية.

نداء عاجل للمجتمع الدولي

ودعا فليتشر، المجتمع الدولي إلى التدخل السريع لضمان حماية العاملين في المجال الإنساني وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في غزة، مضيفًا: “الوضع في غزة يتطلب جهدًا عالميًا استثنائيًا للتخفيف من معاناة السكان وحماية الأرواح”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى