د. عمرو عبد العزيز يكتب: المرأة صحة مصر

أصاب شعار الحكومة المصرية الحقيقة فى حملة رئاسية تدعو وتعمل على حماية صحة المرأة ضمانة لصحة المجتمع كله، وفى هذا المقام نذكر أن كل وسيلة إعلامية وصحفية قامت بدورها فى توعية نساء مصر صحيا، تستحق التقدير.

حقيقة لا تكتمل جهود الدولة دون مشاركات مدنية وأهلية، تتجه مع الصحافة نحو هدف التوعية والتثقيف، ومن ثم تحضر كلماتنا فى مقام علم وإرشاد عبر بوابة الهلال مستهدفة صحة المرأة وخدمة مشروع وطني، ولو أن مدارس طبية متعددة تناولت موضوعا واحدا بشأنها بطريقة المباراة العلمية بعيدا عن السوشيال ميديا والإفتاء فى غير محل، لاستعادت نساء كثيرات شعورهن بالرضا والاطمئنان بعيدا عن تناقضات تضر بهن.

تستهلك الشائعات فترات طويلة من أوقات المرأة إذا ما استجابت لتأثيرات مواقع التواصل الإجتماعي غير الجادة، وقد لاحظت مؤخرا أن عدة أمور ينبغي تصويبها وتدقيقها فى موضوعات طبية مختلفة، يأتي على رأسها مؤخرا الحديث عن رحلة الحمل وصولا لحلم الأمومة، ولتكن كلماتنا مبسطة فى هذا الخصوص.

أنجزت وزارة الصحة قبل عقود مشروع الوحدات الصحية وصحة الأسرة وغيرها من العيادات المتنقلة والمستشفيات المعدة لاستقبال النساء والحوامل وحماية صحتهن وأجنتهن، وفى الظروف الوبائية ظلت خدمة هذه الكيانات ثابتة وقدرتها على حماية صحة المرأة متزايدة، ذلك بأن حظت برعاية لا محدودة من أعلى سلطة ومتابعة وزارة الصحة بكفاءة، ربما كانت عنوانا أيضا لتماسك الفريق الطبي المصري خلال موسم ظهور كوفيد قبل نحو عام وتجدده مؤخرا.

بين ما يلفت الانتباه أيضا من أداء صحي قدرة الخط الساخن الخاص بشكاوي المواطنين وطلبات رعايتهم وتسكينهم بأسرة وغرف رعاية لدى المستشفيات، وأن جزءا من هذه المنظومة يدقق تماما مع أقسام رعاية مخصصة للنساء والأطفال وهم من الفئات التى تستهدفها كثيرا أي جائحة أو أعراض، ويلفت النظر داخل المؤسسات الطبية والعلاجية قدرات أعضاء فرق التمريض على استيعاب دورهم تكرارا مع حالات الطواريء.

أقف بين المتفائلين على مقربة من حقيقة أن التثقيف الصحي المؤسسي فى مصر وصل مرحلة مهمة من الإنجاز، فلا وسيلة أعدمتها الحكومة فى تصدير معلومة أو متابعة حالة، لكن كل خطة تحتاج إلى جهود مستمرة للمتابعة والحفاظ على نجاحات سابقة فيها.

تحتاج مصر فى المرحلة الراهنة والمستجدات الوبائية إلى تجاوز تداعيات حرب الشائعات وتحقيق هدف مهم وهو الحفاظ على صحة المصريين، والمرأة بالتأكيد فى المقدمة، وهى مسألة تحتاج تداخلات أهلية وثقافية ومجتمعية لمؤسسات ومبادرات تعزز الوصول لهذا الهدف، ولنبدأ جنودا فى معركة الصحة معتمدين على جهود كل المخلصين.

زر الذهاب إلى الأعلى