وزيرة البيئة تبحث مع سفير السويد تعزيز التعاون في التحول الأخضر ودعم ملف تغير المناخ

كتب: أحمد إبراهيم
بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع سفير دولة السويد بالقاهرة، داج يولين دانفيلت، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التحول الأخضر ودعم ملف تغير المناخ. حضر اللقاء السفير رؤوف سعد، مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، وسها طاهر، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي والتغيرات المناخية، والمستشارة تغريد الجويلي، مديرة شؤون البيئة بوزارة الخارجية.
تاريخ طويل من التعاون المثمر
أثنت وزيرة البيئة على التعاون الثنائي الممتد بين مصر والسويد في مجال البيئة والمناخ، معربة عن تطلعها لتعزيز هذا التعاون لمواجهة التحديات المشتركة. وأكدت التزام مصر بتحقيق التحول الأخضر، الذي يُعد جزءًا أساسيًا من برنامج الحكومة، مع وضع ملف البيئة تحت مظلة الأمن القومي، مما يعكس الاهتمام الوطني الكبير به.
مصر رائدة في العمل المناخي
أوضحت فؤاد أن مصر بذلت جهودًا كبيرة خلال السنوات العشر الماضية لتحقيق التوازن بين البيئة والتنمية، بربط التحديات العالمية، كتغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، بالتنمية المستدامة. ولعبت مصر دورًا رئيسيًا في العمل متعدد الأطراف، من خلال استضافة مؤتمر التنوع البيولوجي (COP14) في 2018، ومؤتمر المناخ (COP27)، والذي حقق نتائج مهمة للدول النامية، خاصةً في أفريقيا. كما تستضيف مصر هذا العام مؤتمر اتفاقية برشلونة للحد من التلوث في البحر المتوسط، مؤكدةً التزامها باستكمال دورها الرائد في العمل متعدد الأطراف.
التكنولوجيا: مفتاح الحلول المستدامة
شددت الوزيرة على دور التكنولوجيا كأداة رئيسية في مواجهة التحديات البيئية، مشددةً على أهمية وصولها للدول النامية بأسعار مناسبة، مما يسهم في حل جزء كبير من مشكلة التمويل. وأكدت أن التكنولوجيا والقطاع الخاص والاستثمار محركاتٌ لحلول سريعة وفعالة.
فرص استثمارية واعدة
ناقشت الوزيرة آليات تعزيز التعاون مع السويد في مجال التحول الأخضر، خاصةً في إدارة المخلفات بأنواعها (البلدية، الزراعية، الطبية، والإلكترونية)، بالإضافة إلى فرص الاستثمار في مجال تغير المناخ، مثل تكنولوجيا تخزين الكربون، وإعادة استخدام مخرجات الصناعة. وقد أُعدت دراسات جدوى لهذه الفرص، مما يمهد الطريق لشراكة مثمرة بين البلدين.
تجربة السويد الرائدة
أشاد سفير السويد بجهود مصر في ملف البيئة محليًا وعالميًا، مؤكدًا أن التحول الأخضر من أولويات السويد. وأشار إلى نجاح السويد في إعادة استخدام وتدوير 99% من مخلفاتها، وتوسعها في إنتاج السيارات الكهربائية، وجهودها في تقليل الانبعاثات ودعم الدول في تعزيز البصمة الكربونية، والمساهمة في تمويل المناخ من خلال صندوق المناخ الأخضر. كما تطوّر السويد تكنولوجيا متقدمة لمواجهة التحديات البيئية، مثل استخدام تكنولوجيا 5G لمراقبة صحة أشجار المانجروف.
مصر والسويد: شراكة واعدة
أكد السفير السويدي أن مصر تعد من الدول الواعدة للتعاون مع السويد في مجال التحول الأخضر، مشيرًا إلى تواجد شركات سويدية تنفذ مشروعات خضراء في مصر، واهتمام القطاع الخاص السويدي بتقديم حلول مبتكرة باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
التعاون من أجل مؤتمر المناخ COP30
بحث الجانبان التعاون في دعم إنجاح مؤتمر المناخ القادم في البرازيل (COP30)، مع التركيز على أهمية ملف تمويل المناخ، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار.
واتفق الجانبان على عقد لقاءات مع القطاع الخاص السويدي لعرض فرص الاستثمار في مصر في إطار مسارها نحو التحول الأخضر.