هل يكون الجولاني الحل بعد رفض مصر والأردن تهجير أهالي قطاع غزة؟

كتب كرلس سعيد:

بدأ الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الأمس الأربعاء، ثاني زياراته الخارجية إلى تركيا بعد زيارته إلى المملكة العربية السعودية، في أول زيارة لرئيس سوري إلى أنقرة منذ نحو 15 عامًا.

بحث الشرع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان آخر المستجدات في سوريا، إلى جانب الخطوات المشتركة لتحقيق التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن المستدام في البلاد.

وفي سياق متصل، علّق الدكتور عماد جاد، المحلل السياسي، قائلًا: “عندما عقد الصحفي النمساوي اليهودي تيودور هرتزل المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 في مدينة بازل السويسرية بهدف إقامة دولة لليهود، قال إن الحلم سيتحقق خلال خمسين عامًا، وهو ما حدث بالفعل عام 1948.”

وأضاف جاد، في تصريحات خاصة لصحيفة “الحرية”، أن الأزمة الراهنة المتعلقة بالمخطط الأمريكي-الإسرائيلي لترحيل أهالي غزة إلى مصر والأردن، قد تؤدي في نهاية المطاف إلى قبول أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، بمنح الجنسية السورية للفلسطينيين الموجودين في سوريا، واستقبال فلسطينيي غزة، إلى جانب منح الجنسية أيضًا لفلسطينيي لبنان.

وأشار جاد إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتأسيس صندوق دولي ضخم لبناء “نموذج مانهاتن” في غزة، حيث يتم إنشاء أبراج شاهقة وناطحات سحاب، تمهيدًا لنقل سكان الضفة الغربية إليها، مع اقتطاع جزء من صحراء النقب لتوسيع القطاع باتجاه الشرق.

من جانبه، صرّح السفير الفلسطيني السابق بركات الفرا، بأن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه، مشددًا على أن سوريا للسوريين، ومؤكدًا أن ما يتم تداوله بهذا الشأن لا يحمل أي قيمة حقيقية.

وأضاف الفرا، في تصريح خاص لـ”الحرية”، أن الشعب الفلسطيني صمد أمام الدمار في غزة، ولم يتمكن الجيش الإسرائيلي من إجبار سكان القطاع على مغادرته.

واعتبر أن الأعداد الكبيرة للعائدين إلى شمال القطاع دليل واضح على رفض الفلسطينيين لفكرة التهجير.

Exit mobile version