نقابة المعلمين المصرية: شراكات دولية لتعزيز جودة التعليم في الدول العربية

كتب: أحمد عبد الرحمن
أكد ياسر عرفات، الأمين العام للنقابة العامة للمهن التعليمية، على أهمية تعزيز الشراكات بين الحكومات والنقابات التعليمية والمنظمات الدولية كخطوة حيوية لتحسين جودة التعليم في الدول العربية. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي للتعليم في مناطق النزاع بالدول العربية المنعقد في القاهرة.
تدريب 45 ألف معلم
أعلن عرفات عن نجاح النقابة في تدريب 45 ألف معلم خلال الفترة الماضية، وذلك بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والبورد البريطاني، وأديو بوك. وأكد على سعي النقابة الدائم لتحسين جودة التعليم ورفع كفاءة المعلمين.
التحول الرقمي في التعليم
وأشار إلى اتخاذ النقابة خطوات استراتيجية بالتعاون مع بنك التعمير والإسكان ومجموعة نقابتي لتقديم خدمات نقابية ومعرفية متطورة، تشمل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزام النقابة بمواكبة تطورات العصر الرقمي في مجال التعليم.
شراكة دولية طويلة المدى
وأضاف عرفات أن النقابة بدأت تنفيذ خطة طويلة المدى للشراكة الدولية، من أهم محاورها الانضمام إلى الدولية للتربية، والذي تم في 29 يونيو 2024، في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. وأعرب عن أمله في أن تسفر هذه الشراكة عن فوائد ملموسة للمعلمين والعملية التعليمية ككل.
الاستثمار في التعليم
شدد عرفات على أن الثروة البشرية هي أغلى ما تملكه الأمم، وأن الاستثمار في التعليم هو أساس التنمية المستدامة. وأكد أن الدول الطموحة هي التي تضع التعليم على رأس أولوياتها، خصوصًا في ظل التحديات العالمية المتزايدة.
التعاون الدولي ضرورة حتمية
وفي ظل الثورة المعرفية والتطور التكنولوجي، أكد عرفات على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لتجاوز العقبات التي تواجه أنظمة التعليم. وأشار إلى دور منظمات التنمية الدولية، مثل اليونسكو واليونيسف والبنك الدولي، في إصلاح التعليم وتحقيق الإنصاف والجودة.
دور مصر في تعزيز التعليم
وأوضح أن مصر تسعى من خلال التوقيع على الاتفاقيات الدولية إلى تعزيز تطوير التعليم، مؤكدًا على أهمية دور المنظمات الدولية في تحديد الأهداف والمعايير المشتركة للارتقاء بالتعليم.
شراكات فعالة لمستقبل تعليمي أفضل
واختتم عرفات حديثه بالتأكيد على أهمية استمرار وتعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم، مشيدًا بجهود الوكالات الدولية في دعم التعليم في مصر، والتي شملت إنشاء مدارس متميزة وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من مختلف الجهات المعنية، حيث تم تبادل الأفكار والخبرات حول كيفية تعزيز الشراكات الفعالة لتحقيق مستقبل تعليمي أفضل للأطفال والشباب في الدول العربية.