معرض الشلاتين للكتاب: نافذة ثقافية على الحدود المصرية

كتب: محمد عبد الرحمن

تُواصل وزارة الثقافة المصرية جهودها في نشر الثقافة والمعرفة في ربوع البلاد، وصولًا إلى المناطق الحدودية. يأتي معرض الشلاتين للكتاب في دورته الثانية ليؤكد هذا التوجه، مقدّمًا نافذة معرفية مهمة لأهالي هذه المنطقة، تزامنًا مع إطلاق برنامج “مصر جميلة” لاكتشاف ورعاية المواهب الشابة.

الثقافة سلاح التنمية في المناطق الحدودية

أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، على أهمية تقديم الخدمات الثقافية للمناطق الحدودية، مشيرًا إلى أن معرض الشلاتين للكتاب يُمثل نافذة معرفية تُقدم إصدارات متنوعة بأسعار رمزية، دعمًا لنشر الوعي وترسيخًا لمبدأ العدالة الثقافية. وأضاف هنو أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا كبيرًا بالمحافظات الحدودية، وتسعى لتكثيف الأنشطة التنموية والخدمية، وفي مقدمتها الثقافة والفنون، لبناء أجيال واعية ومبدعة.

دعوة عامة لزيارة معرض الشلاتين للكتاب

وجّه وزير الثقافة الدعوة لأهالي الشلاتين والمناطق المجاورة، مثل حلايب وأبو رماد، لزيارة المعرض والاستفادة من الكتب القيّمة والتخفيضات المتميزة، بالإضافة إلى المشاركة في فعاليات برنامج “مصر جميلة” الذي يهدف لاكتشاف ورعاية المواهب.

فعاليات متنوعة تثري المشهد الثقافي

انطلقت فعاليات معرض الشلاتين للكتاب يوم الأحد الماضي، بمشاركة عدد من المؤسسات الثقافية والجهات الرسمية، مثل الهيئة العامة لقصور الثقافة، والهيئة المصرية العامة للكتاب، ودار المعارف، وغيرها. وشهد الافتتاح حضورًا رسميًا وشعبيًا كبيرًا، وتضمّن جولة تفقدية لأجنحة المعرض التي عرضت إصدارات متنوعة في مجالات الأدب، والتاريخ، والتراث، والفلسفة، والفنون، وأدب الطفل، بالإضافة إلى أعمال عالمية مترجمة.

“مصر جميلة”.. برنامج لاكتشاف المواهب الشابة

يتزامن معرض الكتاب مع انطلاق برنامج “مصر جميلة“، الذي يُقام يوميًا بقصر ثقافة الشلاتين. يتضمن البرنامج ورشًا فنية وأدبية متنوعة في مجالات الفنون التشكيلية، والمكرمية، والموسيقى، والأدب، والفنون المسرحية، والأداء الحركي. ويهدف البرنامج إلى إتاحة فرص التدريب والتمكين الفني لأبناء المناطق الحدودية، واكتشاف جيل جديد من الموهوبين المبدعين.

ويفتح المعرض أبوابه للجمهور يوميًا من الخامسة حتى العاشرة مساءً، ويستمر حتى 19 أبريل الجاري.