مصر وفرنسا تجددان اتفاقية التعاون الطبي والعلمي بين معهد تيودور بلهارس ومستشفى بوجون

شهدت العلاقات المصرية الفرنسية تطورًا ملحوظًا في المجال الطبي، حيث تم تجديد اتفاقية التعاون بين معهد تيودور بلهارس للأبحاث ومستشفى بوجون الفرنسي العريق للمرة الرابعة. تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز الشراكة العلمية والطبية بين البلدين، وتحديدًا في مجال أبحاث الجهاز الهضمي والكبد، بمشاركة كلية الطب بجامعة القاهرة وجامعة “باريس سيتيه” الفرنسية.
تاريخ حافل بالتعاون المثمر
تم توقيع الاتفاقية لأول مرة عام 2007، وجُددت في أعوام 2012 و2017، وحققت نجاحات كبيرة في تنظيم لقاءات علمية وورش عمل متخصصة في أحدث تقنيات علاج أمراض الجهاز الهضمي والكبد. وشارك في هذه اللقاءات نخبة من الخبراء والأساتذة من كلا البلدين، مما ساهم في تبادل الخبرات وإجراء أبحاث مشتركة.
إنجازات بارزة في البحث والتدريب
عُقد حتى الآن 12 لقاءً علميًا سنويًا، قدم خلالها أساتذة بارزون من مصر وفرنسا محاضرات قيّمة. كما استقبلت مستشفى بوجون 21 طبيبًا وباحثًا مصريًا للتدريب في تخصصات متنوعة، مثل الأشعة، والمناعة، والبيولوجيا الجزيئية، وعلم الأمراض، والكيمياء الإكلينيكية، وعلم الأحياء الدقيقة. وقد أثمر هذا التعاون عن نشر 15 بحثًا علميًا في مجلات دولية مرموقة.
رؤية مصر 2030 والتعاون الدولي
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تجديد الاتفاقية يعكس التزام مصر بتعزيز التعاون الدولي في البحث العلمي، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030. وأشار إلى أهمية تطوير قدرات الباحثين المصريين، خاصة في المجالات الطبية والصحية.
نموذج للتعاون المستدام
أوضح الوزير أن الشراكة مع فرنسا تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون العلمي المستدام، ويسهم في نقل التكنولوجيا وتدريب الكفاءات، ومواجهة التحديات الصحية المشتركة، خاصة في مجال الأمراض المزمنة وأبحاث الكبد.
وأشار الدكتور أحمد الراعي، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس والمنسق العام للاتفاقية، إلى النتائج الإيجابية للتعاون، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيع نطاق البحث المشترك ليشمل تخصصات جديدة ومتكاملة.