مصر تواجه خطاب الكراهية بنجاح: ترسيخ التسامح وحماية الدولة الوطنية

كتب: أحمد عبد العزيز
نجحت مصر في التصدي لخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين أطياف المجتمع، والحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية، هذا ما أكده المستشار عادل ماجد، نائب رئيس محكمة النقض، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي حول “الجوانب القانونية لمكافحة الكراهية وإرساء مبادئ التسامح والسلام” المنعقد بجامعة المدينة عجمان بالإمارات العربية المتحدة.
مواجهة شاملة للجماعات المعادية
أوضح ماجد أن مصر واجهت الجماعات المعادية للدولة الوطنية وخطابها القائم على بث الكراهية والفتن والأفكار المنحرفة، لم تقتصر هذه المواجهة على الإجراءات الأمنية فقط، بل امتدت لتعزيز خطاب الاعتدال والتسامح، في ظل استخدام هذه الجماعات حروب الجيل الرابع لترويج أفكارها.
الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين
أشار ماجد إلى استخدام الجماعات المعادية لتكنولوجيا المعلومات، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، لنشر خطاب الكراهية والتطرف والشائعات والمعلومات المضللة بتقنيات التزييف العميق. ولذلك، عملت الدولة على إعداد كوادر بشرية واستراتيجيات وطنية متكاملة لمواجهة هذه الأخطار.
جهود مصرية مبكرة لمكافحة الكراهية
أكد ماجد اهتمامه بمكافحة خطاب الكراهية منذ 2006، حين تفاقمت ظاهرة الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة، حيث طلب منه وزير العدل الإماراتي الأسبق، محمد بن نخيره الظاهري، وضع تصور لمكافحة هذه الظاهرة، نتج عنه دراسة بعنوان “مسئولية الدول عن الإساءة إلى الأديان والرموز الدينية” نشرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
العلاقة بين خطاب الكراهية والتطرف
شدد ماجد على العلاقة التبادلية بين خطاب الكراهية والتطرف، حيث تستغل الجماعات المتطرفة هذا الخطاب لتحقيق أهدافها في تكريس التطرف ونشر العنف والإرهاب وتهديد أسس الدولة الوطنية، منوهاً بنجاح أعداء الأمة في تمزيق نسيج بعض الدول بنشر خطاب الكراهية وبث الفتن، لكن الشعب المصري وقيادته الحكيمة تصدوا لهذه المحاولات.
تكريم مصري في الإمارات
أشاد الدكتور أحمد فولي، عميد كلية القانون بجامعة المدينة عجمان، بالحضور المصري في المؤتمر، مؤكداً حرص الجامعة على وجود خبراء عرب متخصصين في مكافحة خطاب الكراهية. كما كرم الدكتور عمران خان، رئيس الجامعة، وأحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، المستشار عادل ماجد لجهوده في مكافحة التطرف وخطاب الكراهية.