مصر تقود جهود تمكين المرأة في السلم والأمن بتعاون إسلامي مشترك

كتب: أحمد عبد الرحمن
في خطوة تعكس التزام مصر الراسخ بدعم قضايا المرأة، وقّع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ومنظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي مذكرة تفاهم تاريخية. وتأتي هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها بمقر المركز بحضور ممثلي سفارات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تمكين المرأة في مجالات السلم والأمن.
تمكين المرأة في قلب التعاون
أكد السفير سيف قنديل، مدير مركز القاهرة، أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تمكين المرأة في مجالات السلم والأمن، مشيرًا إلى أهمية هذه الخطوة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها دول منظمة التعاون الإسلامي، والتي تشهد نسبة كبيرة من النزاعات العالمية وتعتبر مصدرًا رئيسيًا للنزوح. منظمة التعاون الإسلامي تضم ٥٧ دولة.
تضافر الجهود العربية والإسلامية
وشدد قنديل على ضرورة تضافر الجهود من أجل مواءمة أجندة المرأة والسلم والأمن مع السياقات الثقافية والتاريخية والدينية لدول المنظمة. كما أكدت الدكتورة أفنان الشعيبي، المديرة التنفيذية لمنظمة تنمية المرأة، على أهمية دعم تمكين المرأة في مجالات التنمية والسلام، وضمان مشاركتها الفعالة والمتساوية في مختلف المجالات.
شراكة استراتيجية لتمكين المرأة
وأعربت الشعيبي عن سعادتها بالتعاون مع مركز القاهرة، مشيدةً بخبراته الممتدة في مجال المرأة والسلم والأمن، وباستجاباته المبتكرة في مواجهة الأزمات. وأوضحت أن المذكرة تهدف إلى توحيد الجهود لتعزيز المشاركة الفعالة للنساء في عمليات السلام، وضمان تمثيل وجهات نظرهن في السياسات العامة.
بناء السلام والتنمية المستدامة
تفتح هذه المذكرة آفاقًا واسعة لتعزيز التعاون بين دول منظمة التعاون الإسلامي، وتتيح فرصًا قيّمة للشراكة بين الجهتين في تنظيم دورات تدريبية وورش عمل مشتركة في مجالات المرأة والسلم والأمن، وبناء السلام، والتنمية، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.