مسلسل «إخواتي».. حلم ليلة صيف درامية ساحرة
كتب: أحمد السعيد
بعد انتهاء ماراثون الدراما الرمضانية لعام 2025، وبين زحام الإشادات التي حصدها مسلسل «إخواتي»، لم أتمالك نفسي أمام الحماس العائلي لمشاهدته، وبالفعل كانت تجربة استثنائية.
قصة آسرة بأداء تمثيلي باهر
يحكي المسلسل قصة أربع أخوات يواجهن تحديات الحياة الزوجية العصرية، ويتكاتفن بحبٍ ودعمٍ متبادل لحل مشاكلهن، سواءً بعلم الجميع أو دون علم بعضهن البعض. قصة محبوكة ببراعة، تُذكرنا بأعمال ويليام شكسبير، خاصةً «حلم ليلة صيف»، تُظهر انتصار الحب الحقيقي بين الأخوات في إطار من الواقعية المصرية الجذابة.
سيناريو مُحكم وإخراج مُتميز
يُبرز المسلسل موهبة الكاتب الشاب مهاب طارق، الذي يُثبت جدارته في الساحة الدرامية، ويُضيف للمشهد لمسةً خاصة. أما عن الإخراج المُتميز للمخرج محمد شاكر خضير، فقد أضفى على العمل واقعية مُذهلة، عكست تفاصيل الشارع المصري بدقة.
الموسيقى التصويرية تُضفي بُعدًا آخر على الأحداث
ساهمت الموسيقى التصويرية، بقيادة الملحن كريم صابر، في إبراز مشاعر الشخصيات، وربط المشاهد بالأحداث. كما أضافت أغاني شيرين عبد الوهاب، خاصةً أغنية التتر، بُعدًا عاطفيًا مميزًا للحلقات.
أداء تمثيلي متألق
على الرغم من سيطرة العنصر النسائي على أحداث المسلسل، إلا أن الأداء كان متوازنًا ومؤثرًا من جميع الممثلين. قدمت نيللي كريم، روبي، كنده علوش، وجيهان الشماشرجي أداءً رائعًا، بالإضافة إلى شيرين رضا وحاتم صلاح وعلي صبحي، اللذان أظهرا براعة استثنائية. كما أضاف ضيوف الشرف، مثل أحمد حاتم، محمد ممدوح، علي قاسم، لمسات فنية مميزة.
رسالة المسلسل.. الحب ينتصر
يؤكد المسلسل أن الحب، بكافة أشكاله، هو الحل الأمثل لتجاوز الأزمات، خاصةً في العلاقات الإنسانية المُعقدة. كما يُسلط الضوء على أهمية الترابط الأسري، وقوة المحبة بين الأخوات في تخطي الصعاب. عمل درامي مُبهج ومُلهم، يُقدم القيم الإنسانية في إطار كوميدي شيق، ويُبشر بمستقبل واعد للدراما المصرية.
مسلسل «إخواتي» يُشبه حلم ليلة صيف درامية، بأداء مُتميز، وسيناريو مُحكم، وإخراج مُبدع، يجعلنا نترقب المزيد من هذه الأعمال الراقية.
