منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمستمر منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، قرر سجين أمريكي يقضي فترة عقوبته التي تخطت الـ40 عامًا، التبرع بمجهود عمله بوابًا لصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يعاني من أزمة إنسانية طاحنة نتيجة الحصار المفروض من دولة الاحتلال على القطاع.
السجين الأمريكي، عمل في السجن لأكثر من شهر، وحصل على مجموعه 17.74 دولارًا، إذ كان يتقاضى 13 سنتًا فقط في الساعة، وظل يدخر من ما يتقاضاه إلى أن قرر التبرع بما استطاع إدخاره لصالح الشعب الفلسطيني في غزة.
مخرج أمريكي يعلن عن موقف السجين الأمريكي
جوستين مشعوف، هو مخرج أفلام أمريكي، كان أول من نشر قصة السجين الأمريكي، بعد أن كتب في تغريدة عبر منصة «إكس»، قائلًا: «أحد الأخوة المسجونين الذين أتواصل معهم تبرع بمبلغ 17.74 دولارًا لجهود الإغاثة في غزة، هذا التبرع هو مبلغ 136 ساعة من عمله في السجن كبواب، نرجو أن يضاعف تبرعه الصادق من قبل الخالق.».
حملة للتبرع إلى السجين الأمريكي بعد انتهاء فترة عقوبته
كما أعلن المخرج الأمريكي عن حملة للتبرع بالأموال إلى السجين الأمريكي، الذي يستعد خلال الفترة المقبلة لإطلاق سراحه بعد 40 عامًا قضاها بين قضبان السجن، وحددت الحملة في البداية هدفًا بمبلغ 40 ألف دولارًا، إلا أن النجاح الكبير الذي حققته الحملة أدى إلى تجاوز مبلغ 100 ألف دولار.
رسالة من السجين الأمريكي
السجين الأمريكي اسمه «حمزة»، وبعد نجاح الحملة التي أعلنها «مشعوف»، نشر المخرج الأمريكي رسالة منه، وجه فيها الشكر إلى المتبرعين وأشار إلى المعاناة الهائلة لأهالي قطاع غزة، قائلًا: «أشكركم من كل قلبي على كرمكم ولطفكم في التبرع بهذه الأموال لمساعدتي عند إطلاق سراحي من السجن، ومع ذلك، يجب أن أطلب من كل واحد منكم الآن، أن ينظروا ويفكروا في معاناة الأطفال والأمهات والآباء في فلسطين واليمن وأفريقيا الذين يعيشون في ظل ظروف غير إنسانية ويتعرضون للقصف كل ساعة من اليوم، دون ماء أو مأوى. والأدوية والغذاء هم أناس عاديون ومواطنون مثلكم جميعًا».
واستكمل «حمزة» رسالته: «من فضلكم اذكروهم يوميًا في صلواتكم، أرسلوا لهم رسالة مفادها أن جميع خلق الله متساوون في الأرض، وأن حياة إخوتنا وأخواتنا الفلسطينيين ثمينة ولا يمكن انتهاكها، من أراد التواصل معي، فليتوصل مع جاستن مشعوف».