مؤتمر التعليم التكنولوجي SCTE2025 يختتم فعالياته بتوصيات هامة لـ”وظائف الغد”
كتب: محمد عبد العزيز
اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي SCTE2025، الذي أقيم تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. أيمن عاشور، خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل الجاري. وحمل المؤتمر عنوانًا دالًا: “تعليم اليوم من أجل وظائف الغد“. وشهد حضورًا بارزًا من قيادات التعليم العالي ورجال الصناعة والخبراء، بمن فيهم د. حسام عثمان، نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، ود. أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي ورئيس المؤتمر، وم. طارق النبراوي، نقيب المهندسين، بالإضافة إلى رؤساء جامعات حكومية وتكنولوجية وطلاب من مختلف الجامعات التكنولوجية، وذلك بأحد فنادق القاهرة.
توصيات المؤتمر تدعم تكامل التعليم مع الصناعة
أعرب د. أحمد الجيوشي عن شكره للدكتور أيمن عاشور على دعمه المتواصل للتعليم التكنولوجي، كما أثنى على جهود الشركاء والرعاة والمشاركين في إنجاح المؤتمر. وأكد على أهمية التوصيات التي خرج بها المؤتمر، والتي تمخضت عن جلسات علمية وورش عمل متخصصة وعروض للأوراق البحثية.
إعداد الكوادر التكنولوجية الرياضية
من بين التوصيات الهامة، ضرورة عقد ورشة عمل موسعة تضم وزارتي الشباب والرياضة والتعليم العالي، إلى جانب المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي والجامعات التكنولوجية، لبحث استحداث برامج دراسية تكنولوجية جديدة. وتهدف هذه البرامج إلى إعداد “الإخصائي التكنولوجي الرياضي” لتمكين الرياضيين من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة. كما شجع المؤتمر الشباب المبتكرين على ابتكار حلول في مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعة، وعلوم الصحة، والتنمية المستدامة.
تعزيز الشراكة بين التعليم والصناعة
أكد المؤتمر على أهمية مشاركة الجامعات التكنولوجية في المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”، والتي تهدف إلى ربط الصناعة بالتعليم والبحث العلمي والابتكار. وشدد على تطوير الإطار الوطني الموحد للبرامج والمناهج في الجامعات التكنولوجية، بما يتوافق مع الإطار المرجعي الاسترشادي للمجلس الأعلى للجامعات، وذلك لتوحيد المعايير الأكاديمية لمخرجات التعليم التكنولوجي.
كما أوصى المؤتمر بتفعيل دور الصناعة في توفير التدريب، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال، بالإضافة إلى التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة. ودعا إلى تحسين تجارب التعلم ومواكبة المقررات الدراسية لمتطلبات سوق العمل، ومعالجة عوائق التعاون بين مؤسسات التعليم والصناعة.
دعم ريادة الأعمال وتأهيل الكوادر
دعم المؤتمر الأفكار الريادية، وتشجيع إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة، نظرًا لدورها في توفير فرص العمل. وأشار إلى الحاجة لتأهيل مئات الآلاف من العمال المهرة، مثلما هو الحال في السوق الألماني. وأكد على أهمية مهارات اللغة، والدور الإستراتيجي للقادة في التحول التعليمي، وتبسيط وتعميق عمليات التعلم لإعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل، مع دمج التكنولوجيا في المناهج.
تكامل التعليم التكنولوجي والهندسي والفني
أوصى المؤتمر بضرورة وجود مظلة حكومية لدعم تكامل التعليم التكنولوجي والهندسي، ووضع إستراتيجية واضحة لذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والمجلس الأعلى للجامعات، والنقابات المهنية، مع توفير المرونة اللازمة لتغيير المسار بين التعليم التكنولوجي والهندسي. وشدد على أهمية الشراكات بين الجامعات التكنولوجية والقطاعين العام والخاص لتزويد سوق العمل بالخريجين المؤهلين.
كما أوصى بالتقييم المستمر للمناهج الدراسية في الجامعات التكنولوجية لضمان ملاءمتها مع سوق العمل، والتكامل بين البرامج الهندسية والتكنولوجية والفنية. وطالب بتعظيم دور البرامج التكنولوجية في توظيف التكنولوجيا في الأنشطة الاقتصادية، وبحث مصادر تمويل غير تقليدية لدعم التعليم، مثلما هو الحال في ماليزيا باستخدام “الزكاة”.
نتائج المسابقة الطلابية
على هامش المؤتمر، أُعلنت نتائج المسابقة الطلابية، والتي شملت عدة مسارات: TRL4، TRL6، مشاريع التخرج، الأبحاث العلمية، والمشروعات. وشارك في المؤتمر حوالي 2200 شخص من مختلف الجهات المعنية، وتم استعراض 35 بحثًا علميًا من أصل 150 بحثًا مقدمًا، بالإضافة إلى 200 مشروع طلابي، تم عرض 75 منها أمام لجان التحكيم والمستثمرين.
وتناول المؤتمر على مدار ثلاثة أيام محاور هامة مثل تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية، دور الصناعة في التدريب، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال، كما تضمن معرضًا علميًا لمشاريع الطلاب، ومنصة لتبادل الخبرات حول تحسين نظم التعليم التكنولوجي.
