كييف غاضبة.. كيلوغ يثير عاصفة بتصريحاته حول أوكرانيا

كتب: أحمد ماهر
أثارت تصريحات رئيس المخابرات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، المعروف إعلاميًا باسم كيلوغ، موجة من الغضب والاستياء في الأوساط السياسية الأوكرانية، بعد تلميحه لاحتمالية تقسيم أوكرانيا. فقد نقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر قولها إن كيلوغ عرض على كييف خطة سلام تتضمن التنازل عن جزء من أراضيها لروسيا مقابل إنهاء الحرب، وهو ما رفضته كييف بشدة.
محادثات متوترة بين واشنطن وكييف
جاءت هذه التصريحات في ظل توتر متصاعد في العلاقات بين واشنطن وكييف، حيث اتهمت أوكرانيا الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط عليها للقبول بتنازلات لا ترغب بها. المحادثات بين الجانبين وصفت بالعدائية في بعض الأحيان، خاصة فيما يتعلق بمصير المعادن الأوكرانية بعد انتهاء الحرب.
شكوك أوروبية حول نوايا واشنطن
لم يقتصر الغضب على الجانب الأوكراني فقط، بل امتد ليشمل بعض الدول الأوروبية التي أعربت عن قلقها من تصريحات كيلوغ، مشيرة إلى أن مثل هذه المقترحات قد تشجع روسيا على الاستمرار في عدوانها وتقويض الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سلميًا. المخاوف الأوروبية تنبع من احتمالية أن يكون تقسيم أوكرانيا مقدمة لتقسيم دول أخرى في المنطقة، وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأوروبي.
ويرى محللون أن زيارة كيلوغ السرية لأوكرانيا، والتي تناقلتها وسائل الإعلام مؤخرًا، كانت تهدف إلى جس نبض كييف ومعرفة مدى استعدادها لتقديم تنازلات لروسيا.
كييف تتمسك بوحدة أراضيها
أكدت الحكومة الأوكرانية مرارًا وتكرارًا رفضها القاطع لأي مقترحات تتضمن التنازل عن أي جزء من أراضيها، مشددة على تمسكها بوحدة أراضيها وسيادتها. وشدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن أي حل للأزمة يجب أن يضمن احترام القانون الدولي وعدم المساس بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.