قمة القاهرة الثلاثية: نداء عاجل لوقف إطلاق النار بغزة ورفض التهجير القسري
كتب: أحمد الشاذلي
في مشهد دبلوماسي عالي المستوى، اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في قمة ثلاثية بالقاهرة لبحث تطورات الأوضاع المتأزمة في قطاع غزة. وجاءت القمة في ظل تصاعد العنف والتوتر، حاملةً رسالة واضحة للعالم أجمع بضرورة التحرك الفوري لوقف نزيف الدم وإنهاء المعاناة الإنسانية.
وقف إطلاق النار.. مطلب ملح
أكد القادة الثلاثة على ضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددين على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل. ودعوا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار، من أجل تجنيب المدنيين المزيد من ويلات الحرب والدمار. كما شددت القمة على أهمية توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، والعمل على فتح ممرات إنسانية آمنة لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة.
لا للتهجير القسري
رفضت القمة الثلاثية بشكل قاطع دعوات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدةً على حقهم في البقاء على أرضهم. وحذرت من خطورة التهجير القسري وما يمثله من انتهاك للقانون الدولي، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه المشروعة.
جهود دبلوماسية مكثفة
تأتي هذه القمة في إطار سلسلة من الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها مصر والأردن وفرنسا، بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة ووقف التصعيد. وأكد القادة الثلاثة على استمرار التنسيق والتشاور بينهم، من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما دعوا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم عملية السلام، وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب الفلسطيني.
الأزمة الإنسانية.. جرح نازف
سلطت القمة الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، جراء استمرار العنف ونقص الإمدادات الأساسية. وأكد القادة على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين، وتسهيل وصولها إلى جميع المناطق المتضررة. ودعوا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
