قمة القاهرة الثلاثية: رسالة سلام للعالم من قلب خان الخليلي

كتب: أحمد السعيد

في مشهد دبلوماسي رفيع المستوى، اجتمع قادة مصر وفرنسا والأردن في قلب القاهرة، ليسطروا بيانًا مشتركًا حمل رسالة سلام واضحة للعالم أجمع. القمة الثلاثية، التي عُقدت في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، أكدت على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإحياء عملية السلام المتعثرة.

جهود مصرية لتحقيق الاستقرار

أكد الدكتور محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، على أهمية هذه القمة في توحيد الرؤى الإقليمية والدولية تجاه الأزمة. وأشاد بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي في السعي الدؤوب لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود المصرية لإعادة إعمار غزة.

رفض التهجير وضرورة حل الدولتين

أعرب القادة الثلاث عن قلقهم البالغ إزاء تردي الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، رافضين سياسات التهجير وجميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين. كما شددوا على ضرورة احترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس، مُؤكدين على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة.

دلالات زيارة خان الخليلي

اتخذت القمة منحىً رمزيًا عندما قام الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجولة في منطقة خان الخليلي التاريخية، وتناول العشاء في مطعم نجيب محفوظ. هذه الزيارة، بحسب الدكتور حسين، تحمل دلالات عميقة، فهي تُظهر للعالم وجه مصر الحضاري والثقافي، وتؤكد على الأمن والأمان الذي تتمتع به البلاد، مُرسخة مكانتها كمركز سياسي وثقافي بارز.

توافق مصري أردني فرنسي

أظهرت القمة توافقًا واضحًا بين الدول الثلاث حول ضرورة اتخاذ خطوات جادة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. هذا التوافق، يعكس وعيًا مشتركًا بخطورة الوضع الراهن وضرورة العمل الجماعي من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. كما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه مصر في قيادة الجهود الدبلوماسية بهدف تهدئة التوترات وإيجاد حلول مستدامة للأزمة.