قمة الدوحة تؤكد تميز العلاقات المصرية القطرية وترسخ آفاق التعاون الاقتصادي

كتب: أحمد محمود

شهدت العلاقات المصرية القطرية تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، تجلى في الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى والاتفاقيات الثنائية. قمة الدوحة الأخيرة، التي جمعت قيادتي البلدين، أكدت على الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون على مختلف الأصعدة، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

قفزة نوعية في العلاقات الاقتصادية

شهد التبادل التجاري بين البلدين نمواً كبيراً، حيث ارتفع حجمه إلى نحو 1.2 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بـ 890 مليون دولار في عام 2022. يعزى هذا النمو إلى تسهيل إجراءات الاستثمار، وإزالة العوائق الجمركية، وتعزيز التعاون في المشروعات المشتركة.

فرص استثمارية واعدة

تُشجع مصر المستثمرين القطريين على الاستفادة من الفرص الواعدة في قطاعات متنوعة، مثل السياحة، والرعاية الصحية، والعقارات، والطاقة. وتُبرز مصر مشاريعها العملاقة، كالعاصمة الإدارية الجديدة، والبنية التحتية المتطورة، والتسهيلات المقدمة للمستثمرين الأجانب.

في المقابل، تدعو قطر الشركات المصرية للاستثمار في أسواقها، مستفيدة من بيئة الأعمال الجاذبة، والتشريعات المحفزة، والمقومات اللوجستية المتطورة، كالمناطق الحرة ومطار حمد الدولي.

أرقام ومعلومات

تعمل في مصر حوالي 261 شركة قطرية، باستثمارات تصل إلى ملياري دولار، موزعة على قطاعات السياحة، والإنشاءات، والصناعة. كما تستثمر قطر في مصر في مشاريع سياحية ضخمة، تُقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

تعاون ثقافي متنامي

استضافت الدوحة الأسبوع الثقافي المصري، الذي عرض لوحة فنية رائعة من الإبداعات المصرية في مختلف المجالات، مُسلطاً الضوء على التراث الثقافي الغني لمصر.

ويأتي هذا التعاون الثقافي ليعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، ويسهم في تعزيز التفاهم والتواصل بين الشعبين.