قبل صالح العاروري.. أبرز 5 اغتيالات نفذتها إسرائيل ضد قيادات فلسطينية – أخبار العالم

لا تزال جرائم دولة الاحتلال الإسرائيلية مستمرة، إذ استهدفت بمسيرة مكتبًا لحركة حماس داخل بيروت، ما أسفر عن استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الشيخ صالح العاروري، في عملية مخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية، حيث تعد اعتداء على سيادة لبنان.

ولم تكن عملية الاغتيال التي أسفرت عن استشهاد الشيخ صالح العاروري هي الأولى من نوعها، فقد سبقها الكثير من العمليات منها ما يلي:

عماد عقل

في أوائل تسعينيات القرن الماضي، كان القائد عماد عقل هو المطلوب الأول لدى قوات الأمن الإسرائيلية، التي كثفت جهودها لسنوات حتى تتمكن من اغتياله.

عماد عقل ولد في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في عام 1971 شمال قطاع غزة، واعتقل لأول مرة عام 1988 بتهمة الانتماء لحركة حماس، واستمر حبسه عدة أشهر، خرج بعضها ليكمل عمله في المقاومة ليُعتقل للمرة الثانية عام 1990ـ لمدة شهر ونصف.

بعد خروجه من المعتقل للمرة الثانية انضم إلى العمل المسلح، حيث كان مسؤولا عن تصفية العملاء الذين يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل، لكنه سرعان ما وجه قدراته العسكري تجاه الإسرائيليين في الضفة، ونفذ عشرات العمليات العسكرية قتل في واحدة منها 14 شخصا بين جندي ومستوطن.

وفي عام 1993 حاصرت قوات الاحتلال المنزل الذي كان يقيم فيه عقل وبدأت الاشتباكات التي استمرت لعدة ساعات انتهت باغتياله مع أحد مساعديه.

عبدالعزيز الرنتيسي

هو طبيب وسياسي فلسطيني من أبرز مؤسسي حركة حماس، تولي القيادة بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين في مارس 2004، لكن بعد أقل من شهر تم اغتياله من خلال إطلاق صاروخ على سيارته في مدينة غزة

الشيخ القعيد أحمد ياسين

اغتالت إسرائيل الشيخ القعيد أحمد ياسين مؤسس حركة حماس في هجوم صاروخي شنته الطائرات الحربية في 2004.

وكان الشيخ أحمد ياسين الذي ولد عام 1938 قد تعرض لحادث خلال مراهقته تسببت في إصابته بالشلل، لذا كرس حياته للدراسات الإسلامية، وذاع صيته مع الانتفاضة الأولى للقدس عام 1987، حيث أعلن وجود تنظيم إسلامي جديد وهي حركة «حماس».

اعتقل الشيخ أحمد ياسين عام 1989 وصدر بحقه حكم بالحبس مدى الحياة، لأنه أمر بتصفية كل من يتعاون مع الاحتلال، لكن تم إطلاق سراحه عام 1997 في عملية تبادل مقابل عميلين إسرائيليين حاولا اغتيال خالد مشعل في عمان بالأردن.

حاول الاحتلال الإسرائيلي اغتيال أحمد ياسين أكثر من مرة منها عام 2003 عندما استهدفته المروحيات الإسرائيلية في منزل بغزة، وأصيب وقتها بجروح طفيفة في ذراعه الأيمن.

وفي مارس 2004 نفذت كتائب القسام عملية عسكرية في ميناء أسدود أدى إلى مقتل 10 إسرائيليين، وإصابة العشرات، وحملت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين المسؤولية، لذلك استهدفته وهو خارج على كرسيه المتحرك من مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة بقطاع غزة.

أحمد الجعبري

بدأ أحمد العبري نشاطه السياسي بالانضمام إلى حركة فتح، حتى تم اعتقاله، وفي سجون الاحتلال التقى بالشيخ أحمد ياسين وقد توطدت لعلاقات بينهم، ما جعله ينضم لحركة حماس عام 1995، وقد تولى مسؤولية دائرة شؤون الأسرى والمحررين.

وفي عام 2003 وبعد إصابة محمد الضيف رئيس حركة حماس أصبح الجعبري هو رئيس أركان الحركة والنائب الأول له، وقد تصدي ببسالة لمحاولات الاحتلال التوغل في قطاع غزة، واتهمته وقتها بأنه المسؤول عن تخطيط وتنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل.

كما اتهم الجعبري بأنه المشرف العام على عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وفي عام 2014 تم استهداف الجعبري بغارة جوية عندما كان في سيارة بالقرب من مجمع الخدمة العامة بمدينة غزة، وكان هذا بعد أسبوع واحد من عودته من أداء فريضة الحج.

يحيى عياش

من أبرز القادة العسكريين في كتائب عز الدين القسام الذين اغتالتهم إسرائيل، بعد أن حملته مسؤولية قتل عشرات الإسرائيليين خلال عمليات التفجير التي تمت داخل إسرائيل.

يحيى عياش من مواليد الضفة الغربية 1966، كان يحمل شهادة الندسة الكهربائية من جامعة بيرزيت، وقد انضم لحركة المقاومة حماس خلال دراسته الجماعية.

كان عياش من أبرز المطلوبين على قائمة إسرائيل، حيث كان يُعرف بأنه «عبقري المتفجرات» فقد كان يصنع قنايل من مواد أولية ومحلية الصنع.

ومن أبرز العمليات التي اتهم عياش أنه قام بها، تفجير سيارة مفخخة في أبريل 1994 أدت إلى مقتل 7 إسرائيليين.

وتمكن الشاباك من تجنيد أحد العاملين مع المقاومة، إذ قام بإيصال هاتف ملغم إلى عياش وبينما كان يتحدث مع والده تم تفجير الهاتف وكان هذا في أوائل عام 1996.

زر الذهاب إلى الأعلى