في ذكرى وفاته.. تعرف على أول قصة حب في حياة نجيب محفوظ – منوعات

«عميد الرواية العربية» «صاحب نوبل» و«كاتب الحارة المصرية»، تلك الألقاب أطلقها الجمهور والنقاد على نجيب محفوظ، لأنه واحد من أشهر المبدعين إذ عاش رحلة طويلة تجاوزت الـ50 عامًا كانت ملئية بالإبداع، ووضعته كتاباته على قمة كتاب الرواية العربية، وعبر بقلمه عن المجتمع المصرى في مراحل عديدة مستخدمًا لغة جميلة أنيقة، وتحل اليوم ذكرى رحيله الـ18 إذ فارق عالمنا في 30 أغسطس 2006.

والدته مدرسته الأولى

من المعروف أن المرأة لها حيز كبير بين كتابات الأديب الراحل نجيب محفوظ، وكانت من الموضوعات المهمة التي تشغل مقامًا كبيرًا من إبداع الكاتب، وفي حياته كانت هناك سيدة وصفها خلال أحد اللقاءات الصحفية له بأنها مدرسته الأولى، وهي والدته فاطمة ابنة الشيخ مصطفى قشيشة أحد علماء الأزهر، قائلًا: «أمى سيدة أمية لا تقرأ ولا تكتب، ومع ذلك كانت هي مخزن الثقافة الشعبية، وتعشق سيدنا الحسين، وتزوره بشكل مستمر وخلال المدة التي عشناها بالجمالية كانت تصحبني معها في زيارتها اليومية، وكانت تطلب مني قراءة الفاتحة وأن أقبل الضريح، وكانت هذه الأشياء تبعث في نفسي معاني الرهبة والخشوع».

«ثم إنها كانت بنفس الحماس تذهب لزيارة الآثار القبطية، خاصة دير مار جرجس، وتأخذ المسألة على أنها نوع من البركة، ومن كثرة تردّدها على الدير نشأت صداقة بينها وبين الراهبات، وكن يحببنها جداً».

أول قصة حب في حياة نجيب محفوظ

وحكى في كتاب «صفحات من مذكرات نجيب محفوظ» بقلم «رجاء النقاش»: «بعد انتقالنا من حي الجمالية إلي العباسية عشت أول قصة حب حقيقية وهي قصة غربية لكن ما زلت أشعر بالدهشة لغرابتها، وأيامها على أعتاب مرحلة المراهقة، كنت ألعب الكرة في الشارع، وكان بيتها يطل على المكان وخلال اللعب شدني وجه ساحر لفتاة تطل من الشرفة، كنت في الـ13 من عمري أما هي كانت في الـ 20».

«كانت الفتاة من أسرة معروفة من العباسية، ورأيت وجهها أشبه بلوحة (الجيوكندا)، واستمر الحب الصامت من طرف واحد لمدة عام، أكتفي خلاله بالتطلع لوجهها الجميل إلى أن تزوجت وصدمت صدمة شديدة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى