غضب عربي عارم في القاهرة: الأطباء العرب يدينون العدوان الإسرائيلي على غزة

كتب: أحمد محمود
اجتمع المجلس الأعلى للأطباء العرب في القاهرة، معبرين عن إدانتهم الشديدة لاستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وما خلفته من كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة. وشارك في الاجتماع، وللمرة الأولى، ممثلو النقابات والجمعيات الطبية من 18 دولة عربية، من نقباء ورؤساء جمعيات وعمادات طبية.
إدانة العدوان ورفض التهجير القسري
أكد المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب إدانته الكاملة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أودى بحياة آلاف المدنيين الأبرياء، بمن فيهم الأطفال والنساء. كما أدان المجلس استهداف المنشآت الطبية والبنية التحتية الصحية بشكل متعمد، والعدوان على الضفة الغربية والقدس، الذي اعتبره امتدادًا لجرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وطالب المجلس بوقف فوري وشامل للعدوان، ورفع الحصار الجائر المفروض على القطاع، بما يتيح تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون عوائق. ورفض المجلس محاولات التهجير القسري لسكان غزة تحت أي ذريعة، مؤكدًا أن ذلك يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
دعم إعادة الإعمار وتنسيق الجهود الطبية
أعرب المجلس عن استعداده الكامل للمشاركة في الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، وخاصة فيما يتعلق بالمنشآت الصحية التي دُمرت، وتوفير الاحتياجات الطبية الأساسية. كما ناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والطبية والأطراف الفاعلة في المنطقة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه حماية المدنيين، وضمان إيصال الدعم الطبي العاجل إلى غزة. وأكد المجلس على أهمية تعزيز التنسيق بين الجهات الطبية العربية، وتقديم المساعدات العاجلة، وتنظيم جهود علاج الجرحى والمصابين.
تحية للأطباء العرب وتكريم للشهداء
وجه المجلس تحية إجلال وإكبار للأطباء العرب الذين دخلوا قطاع غزة، متحدين الخطر، حاملين رسالتهم الإنسانية في أصعب الظروف. وترحم المجلس على أرواح الشهداء من الكوادر الصحية الذين ارتقوا أثناء تأدية واجبهم، والذين بلغ عددهم نحو 1394 شهيدًا، مؤكدًا أنهم سيظلون رموزًا خالدة للتضحية والفداء. ودعا جميع الهيئات الطبية العربية والدولية للتكاتف من أجل دعم القطاع الصحي الفلسطيني.