عرب وعالم

غزة على المحك: هل تصمد الهدنة الهشة أمام تحديات المرحلة الثانية؟

كتب: أحمد السيد

تُثار تساؤلات مُلحة حول مصير الهدنة في قطاع غزة، في ظل ربط استئنافها بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تُمهد الطريق لإنهاء الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. هذا الربط يُثير مخاوف حقيقية بشأن قدرة الهدنة على الصمود أمام التحديات المُعقدة التي تُحيط بها.

تحديات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار

تُمثل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار حجر عثرة رئيسي في طريق تحقيق السلام الدائم. فنجاح هذه المرحلة يتوقف على التزام جميع الأطراف بتعهداتها، وهو أمرٌ ليس بالهين في ظل تعقيدات الوضع على الأرض. الهدنة الحالية تبدو هشة للغاية، وعُرضة للانهيار في أي لحظة إذا لم يتم التعامل مع المرحلة الثانية بحكمة وحذر.

مخاوف من تجدد الصراع في غزة

يخشى المُراقبون من أن فشل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق سيؤدي إلى تجدد الصراع في غزة، وهو ما سيُفاقم من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة. الوضع الحالي يتطلب تضافر الجهود الدولية والإقليمية من أجل الضغط على جميع الأطراف للالتزام بتعهداتها، وتجنب أي أعمال من شأنها أن تُهدد الهدنة الهشة.

الأمل معقود على أن تنجح الجهود الدبلوماسية في تذليل العقبات التي تُواجه تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وأن يتم التوصل إلى حلول تُرضي جميع الأطراف، وتُحقق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. اتفاق هدنة غزة يُمثل فرصة حقيقية لإنهاء سنوات من العنف والمعاناة، ويجب على جميع الأطراف اغتنامها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى